تسجيل مستوى مرتفع من الأشعة الكونية
حازم بدر
جسيمات الأشعة الكونية تأتي من الفضاء وتصطدم بالغلاف الجوي للأرض
أظهرت بيانات عدادات النيوترونات في محطة الأشعة الكونية بجامعة أولو في فنلندا قفزة في مستوى الأشعة الكونية، بزيادة نقطة مئوية عن الوضع السابق.
ومنذ أكثر من 4 سنوات تم رصد زيادة، غير أنه في الخامس والسادس من ديسمبر 2019 حدثت قفزة بمعدل نقطة مئوية، وفق تقرير نشره موقع جامعة أولو، السبت.
والأشعة الكونية هي جسيمات ذات طاقة عالية تأتي من الفضاء، وتصطدم بالطبقات العليا لغلاف الأرض الجوي، وتمثل البروتونات نسبة 90% منها، أما النسبة الباقية وهي 9% عبارة عن جسيمات ألفا (أي أنوية ذرات هيليوم)، ونحو 1% جسيمات بيتا (إلكترونات).
وعزا تقرير لجامعة أولو هذه الزيادة إلى النشاط الشمسي المنخفض هذه الأيام، والذي يوصف بأنه غير مسبوق، حيث يتسبب في ضعف الحقل المغناطيسي للشمس، ما يسمح للجزيئات النشطة من أعماق الفضاء باختراق النظام الشمسي.
ومنذ عام 1964 يتابع العلماء من خلال مرصد (سودانكيلا) الجيوفيزيائي الأشعة الكونية، حيث تتسبب عندما تضرب الغلاف الجوي للأرض في إنتاج رذاذ من الجسيمات الثانوية التي تتساقط على الأرض، ومن بين تلك الجسيمات "النيوترونات".
وسجل مستوى قياسي مرتفع للأشعة الكونية أواخر عام 2009 وأوائل عام 2010 بالقرب من نهاية الحد الأدنى العميق لنشاط الشمس في ذلك الوقت، غير أن هذا المستوى زاد منذ أيام بمعدل نقطة مئوية.
يذكر أن مراقبة مستوى الأشعة الكونية أمر مهم، لأنه في حال زيادتها تشكل خطرا على صحة رواد الفضاء، وقد تساعد على إشعال ظاهرة البرق، ولكن ليس لها تأثير مباشر على الناس على سطح الأرض.