اندلعت الاحتجاجات في أنحاء البلاد منذ 17 أكتوبر الماضي.
وكالات - أبوظبي
فرق الجنود اللبنانيون بين محتجين والحرس الشخصي لأحد أعضاء البرلمان، إثر مصادمات اندلعت وسط أمطار غزيرة، مساء الاثنين، بين الجانبين في مدينة طرابلس، مما أسفر عن إصابة شخص واحد.
بدأت المصادمات بعدما ألقى المحتجون أكياس قمامة أمام منزل النائب فيصل كرامي، ثم رشقوا حراس النائب بالحجارة، فرد الحراس برشق المحتجين بالحجارة، مما دفع الجنود للتفرقة بين الطرفين.
وفي تسجيل مصور بثته قناة محلية، شوهد شخص وقد أصيب في رأسه، ووصل الإسعاف للمنطقة بعدها.
وبعد نحو نصف الساعة تقريبا من اندلاع المصادمات، تمكنت القوات من إبعاد المحتجين عن منزل كرامي.
وكرامي أحد أبرز المنتقدين لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري الذي استقال في 29 أكتوبر الماضي.
وشهدت طرابلس بعض أضخم المسيرات الاحتجاجية منذ اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد منذ 17 أكتوبر الماضي، ضد الفساد المستشري وسوء إدارة البلاد.
ويطالب المحتجون بإنهاء حكم النخبة السياسية التي تولت إدارة شؤون البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية 1975- 1990.
وأدت الخلافات السياسية بين التيارات المتناحرة إلى تأجيل تشكيل حكومة جديدة حتى الآن، مما زاد الأزمة المالية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد صعوبة.
وكان المرشح المحتمل لتولي رئاسة الوزراء، رجل الأعمال سمير الخطيب، اعتذر عن قبول الترشيح للمنصب، الأحد، بعد دعم الطائفة السنية في لبنان إعادة تكليف الحريري للمنصب، مما أطال أمد الأزمة السياسية.