كان ياما كان .. في سالف الزمان والاوان ..!!
كان هنالك شاباً يعاني منذ صغره من تعاسة الحظ ومن النصيب الجيد في الحياه .. قرر يوماً من الايام الذهاب الى عرافة في منطقة بعيدة تسمى « عين الشمس » .. عزم الشاب في ليلته على الذهاب في الصباح الباكر ، وعندما طل الصباح حزم امتعته وسار في طريقه .. وفي اثناء مسيره وبالقرب من غابة صغيرة سمع زئير لأسد حزين فتملكه الخوف والارتعاد في بادئ الأمر ولكن الفضول جعله يسعى لمعرفة ماذا يحصل فأقترب قليلاً قليلاً حتى دخل الى الغابة فوجد الاسد غائصتاً أطرافه في رقعة طين عميقة ولا يستطيع الخروج .. فعندما رأى الاسد الشاب قال له : الى أين انت ذاهب أيها الشاب ..
فقال الشاب : أنا تعيس حظاً ولعلي أجد حلاً بذهابي الى عين الشمس .. فقال الاسد للشاب : أذن هل لك أن تسألها عن حالي وسبيل خروجي .. فقال الشاب أن شاء الله وأكمل مسيره ..
ومضى اليوم الاول وفي صباح اليوم الثاني مر الشاب بمزارع فسلما على بعضهما .. فسأل المزارع الشاب الى أين أنت ذاهب .. فقال انا شاب تعيس الحظ ولعلي أجد حلاً لحالي وتعاستي بذهابي لعين الشمس ..
فقال المزارع للشاب : اذاً هل لك أن تخبرها ماسبب عدم خروج محصولي .. فقال الشاب ان شاء الله وأكمل مسيره ..
واكمل اليوم الثاني في مسيره وفي صباح اليوم الثالث .. مر الشاب بقرية ووجد فتاة جميلة جداً كانها فلقة من القمر لم يرى في حياته بجمالها وبدى على وجهها الحزن .. فقالت له : الى أين انت ذاهب فأجاب كعادته انا تعيس حظٍ وانا ذاهب لعين الشمس لعلي أجد حلاً لمشكلتي .. فقالت له لي حاجة عندكَ هل لك أن تخبرها سبب تاخير قسمتي ونصيبي .. فقال سأفعل أن شاء الله .. وامضى في طريقه ووصل الى بركة ماء عليه ان يجتازها ليعبر الى الجانب الاخر ولكن انقطعت به الحلول والسبل .. وبينما هو جالس يفكر في عبور البركة خرج من البركة سمكة كبيرة وخاطبت الشاب : مالذي يجري عندك ولما انت هناا ؟
فقال لها اني في طريقي الى عين الشمس وقص لها سبب ذهابه .. فقال له ساساعدك على العبور ولكن عليك ان تخبر عين الشمس بمشكلتي ..لماذا تهرب الاسماك عندما تراني .. فقال سأخبرها بالتأكيد واخذته وعبرت به الى الجانب الاخر من البركة وبعد مسيرة نص نهار وصل الى هضبة عالية عند تالك الهضبة خرجت له العرافة وقالت هات ماعندك فأني عين الشمس وضوها المنير ..
فقص لها مشكلته ومشاكل جميع من التقى به في مسيرته .. فقالت لاعليك لدي الحلول لجميع مشاكلكم !!
اما مشكلتك انت والفتاة .. فحظكم قد ظهر وقسمتكم اتية .. واما السمكة فان في بطنها لؤلؤة حمراء كبيرة عندما يراها السمك تتلالئ في جوفها يخافونها فيهربون منها .. واما الفلاح فان ارضه حاوية على الكنوز ولذلك لاينبت اي محصول .. واما الاسد فعليه بأكل من ليس له عقل .. وعندها سيخرج من مشكلته .. فشكرها الشاب اشد الشكر والامتنان وعاد في طريقه وتكاد الارض الا تحمل قدماه من الفرح ..
يتبع