حقيقة الدخول في الإسلام والإيمان
*
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) :
إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ الْإِسْلَامَ دِينَهُ ، وَجَعَلَ كَلِمَةَ الْإِخْلَاصِ حُسْناً لَهُ ، فَمَنِ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَشَهِدَ شَهَادَتَنَا وَأَحَلَّ ذَبِيحَتَنَا فَهُوَ مُسْلِمٌ ، لَهُ مَا لَنَا وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْنَا . (نوادر الراوندي : ص21.)
وَعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
مَنِ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا وَآمَنَ بِنَبِيِّنَا وَشَهِدَ شَهَادَتَنَا دَخَلَ فِي دِينِنَا ، أَجْرَيْنَا عَلَيْهِ حُكْمَ الْقُرْآنِ وَحُدُودَ الْإِسْلَامِ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ فَضْلٌ إِلَّا بِالتَّقْوَى ، أَلَا وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلَ الثَّوَابِ وَأَحْسَنَ الْجَزَاءِ وَالْمَآبِ . (مشكاة الأنوار : ص38.)
*
عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
الْإِيمَانُ مَا اسْتَقَرَّ فِي الْقَلْبِ ، وَأَفْضَى بِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ بِالطَّاعَةِ لِلَّهِ وَالتَّسْلِيمِ لِأَمْرِهِ .
وَالْإِسْلَامُ مَا ظَهَرَ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ ، وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ جَمَاعَةُ النَّاسِ مِنَ الْفِرَقِ كُلِّهَا ، وَبِهِ حُقِنَتِ الدِّمَاءُ وَعَلَيْهِ جَرَتِ الْمَوَارِيثُ وَجَازَ النِّكَاحُ وَاجْتَمَعُوا عَلَى الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ ، فَخَرَجُوا بِذَلِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَأُضِيفُوا إِلَى الْإِيمَانِ .
وَالْإِسْلَامُ لَا يَشْرَكُ الْإِيمَانَ وَالْإِيمَانُ يَشْرَكُ الْإِسْلَامَ ، وَهُمَا فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ يَجْتَمِعَانِ كَمَا صَارَتِ الْكَعْبَةُ فِي الْمَسْجِدِ وَالْمَسْجِدُ لَيْسَ فِي الْكَعْبَةِ ، وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ يَشْرَكُ الْإِسْلَامَ وَالْإِسْلَامُ لَا يَشْرَكُ الْإِيمَانَ . وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَ : ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ﴾ ، فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَصْدَقُ الْقَوْلِ .
فَقِيلَ لَهُ : فَهَلْ لِلْمُؤْمِنِ فَضْلٌ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي شَيْءٍ مِنَ الْفَضَائِلِ وَالْأَحْكَامِ وَالْحُدُودِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ؟
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : لَا ، هُمَا يَجْرِيَانِ فِي ذَلِكَ مَجْرًى وَاحِداً ، وَلَكِنْ لِلْمُؤْمِنِ فَضْلٌ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي أَعْمَالِهِمَا وَمَا يَتَقَرَّبَانِ بِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
فَقِيلَ لَهُ : أَلَيْسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِهَا﴾ ؟
وَزَعَمْتَ أَنَّهُمْ مُجْتَمِعُونَ عَلَى الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ مَعَ الْمُؤْمِنِ !
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَ : ﴿فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً﴾ ؟ فَالْمُؤْمِنُونَ هُمُ الَّذِينَ يُضَاعِفُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ حَسَنَاتِهِمْ لِكُلِّ حَسَنَةٍ سَبْعِينَ ضِعْفاً ، فَهَذَا فَضْلُ الْمُؤْمِنِ ، وَيَزِيدُ اللَّهُ فِي حَسَنَاتِهِ عَلَى قَدْرِ صِحَّةِ إِيمَانِهِ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَيَفْعَلُ اللَّهُ بِالْمُؤْمِنِينَ مَا يَشَاءُ مِنَ الْخَيْرِ .
فَقِيلَ لَهُ : أَرَأَيْتَ مَنْ دَخَلَ فِي الْإِسْلَامِ أَلَيْسَ هُوَ دَاخِلًا فِي الْإِيمَانِ ؟
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : لَا ، وَلَكِنَّهُ قَدْ أُضِيفَ إِلَى الْإِيمَانِ وَخَرَجَ بِهِ مِنَ الْكُفْرِ ، وَسَأَضْرِبُ لَكَ مَثَلًا تَعْقِلُ بِهِ فَضْلَ الْإِيمَانِ عَلَى الْإِسْلَامِ .
أَرَأَيْتَ لَوْ أَبْصَرْتَ رَجُلًا فِي الْمَسْجِدِ ، أَكُنْتَ تَشْهَدُ أَنَّكَ رَأَيْتَهُ فِي الْكَعْبَةِ ؟
فَقِيلَ لَهُ : لَا يَجُوزُ لِي ذَلِكَ .
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : فَلَوْ أَبْصَرْتَ رَجُلًا فِي الْكَعْبَةِ ، أَكُنْتَ شَاهِداً أَنَّهُ قَدْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ؟
فَقِيلَ لَهُ : نَعَمْ !
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : وَكَيْفَ ذَلِكَ ؟
فَقِيلَ لَهُ : لَا يَصِلُ إِلَى دُخُولِ الْكَعْبَةِ حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ .
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : أَصَبْتَ وَأَحْسَنْتَ ! كَذَلِكَ الْإِيمَانُ وَالْإِسْلَامُ. (الكافي : ج2، ص26.)
*
عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ : مَا الْإِيمَانُ ؟
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَأَنْ لَا تَعْصِيَ اللَّهَ .
قِيلَ : فَمَا الْإِسْلَامُ ؟
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : مَنْ شَهِدَ شَهَادَتَنَا وَنَسَكَ نُسُكَنَا وَذَبَحَ ذَبِيحَتَنَا . (البحار : ج65، ص271.)
*
رُوِيَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) رَجُلٌ .
فَقَالَ لَهُ : مِمَّنِ الرَّجُلُ ؟
فَقَالَ الرَّجُلُ : مِنْ مُحِبِّيكُمْ وَمَوَالِيكُمْ .
فَقَالَ لَهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : لَا يُحِبُّ اللَّهُ عَبْداً حَتَّى يَتَوَلَّاهُ ، وَلَا يَتَوَلَّاهُ حَتَّى يُوجِبَ لَهُ الْجَنَّةَ .
ثُمَّ قَالَ لَهُ : مِنْ أَيِّ مُحِبِّينَا أَنْتَ ؟
فَسَكَتَ الرَّجُلُ وَقِيلَ لِلْإِمَامِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : وَكَمْ مُحِبُّوكُمْ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ؟
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : عَلَى ثَلَاثِ طَبَقَاتٍ ، طَبَقَةٌ أَحَبُّونَا فِي الْعَلَانِيَةِ وَلَمْ يُحِبُّونَا فِي السِّرِّ ، وَطَبَقَةٌ يُحِبُّونَنَا فِي السِّرِّ وَلَمْ يُحِبُّونَا فِي الْعَلَانِيَةِ ، وَطَبَقَةٌ يُحِبُّونَنَا فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ هُمُ النَّمَطُ الْأَعْلَى ، شَرِبُوا مِنَ الْعَذْبِ الْفُرَاتِ وَعَلِمُوا تَأْوِيلَ الْكِتَابِ وَفَصْلَ الْخِطَابِ وَسَبَبَ الْأَسْبَابِ فَهُمُ النَّمَطُ الْأَعْلَى ، الْفَقْرُ وَالْفَاقَةُ وَأَنْوَاعُ الْبَلَاءِ أَسْرَعُ إِلَيْهِمْ مِنْ رَكْضِ الْخَيْلِ ، مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا وَفُتِنُوا فَمِنْ بَيْنِ مَجْرُوحٍ وَمَذْبُوحٍ مُتَفَرِّقِينَ فِي كُلِّ بِلَادٍ قَاصِيَةٍ ، بِهِمْ يَشْفِي اللَّهُ السَّقِيمَ وَيُغْنِي الْعَدِيمَ وَبِهِمْ تُنْصَرُونَ وَبِهِمْ تُمْطَرُونَ وَبِهِمْ تُرْزَقُونَ وَهُمُ الْأَقَلُّونَ عَدَداً الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ قَدْراً وَخَطَراً .
وَالطَّبَقَةُ الثَّانِيَةُ النَّمَطُ الْأَسْفَلُ ، أَحَبُّونَا فِي الْعَلَانِيَةِ وَسَارُوا بِسِيرَةِ الْمُلُوكِ ، فَأَلْسِنَتُهُمْ مَعَنَا وَسُيُوفُهُمْ عَلَيْنَا .
وَالطَّبَقَةُ الثَّالِثَةُ النَّمَطُ الْأَوْسَطُ ، أَحَبُّونَا فِي السِّرِّ وَلَمْ يُحِبُّونَا فِي الْعَلَانِيَةِ ، وَلَعَمْرِي لَئِنْ كَانُوا أَحَبُّونَا فِي السِّرِّ دُونَ الْعَلَانِيَةِ ، فَهُمُ الصَّوَّامُونَ بِالنَّهَارِ الْقَوَّامُونَ بِاللَّيْلِ تَرَى أَثَرَ الرَّهْبَانِيَّةِ فِي وُجُوهِهِمْ ، أَهْلُ سِلْمٍ وَانْقِيَادٍ .
فَقَالَ الرَّجُلُ : فَأَنَا مِنْ مُحِبِّيكُمْ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ .
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : إِنَّ لِمُحِبِّينَا فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ عَلَامَاتٍ يُعْرَفُونَ بِهَا .
قَالَ الرَّجُلُ : وَمَا تِلْكَ الْعَلَامَاتُ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : تِلْكَ خِلَالٌ أَوَّلُهَا أَنَّهُمْ عَرَفُوا التَّوْحِيدَ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ وَأَحْكَمُوا عِلْمَ تَوْحِيدِهِ ، وَالْإِيمَانُ بَعْدَ ذَلِكَ بِمَا هُوَ وَمَا صِفَتُهُ ، ثُمَّ عَلِمُوا حُدُودَ الْإِيمَانِ وَحَقَائِقَهُ وَشُرُوطَهُ وَتَأْوِيلَهُ .
فَقِيلَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، مَا سَمِعْتُكَ تَصِفُ الْإِيمَانَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ ؟!
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : نَعَمْ يَا سَدِيرُ ، لَيْسَ لِلسَّائِلِ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْإِيمَانِ مَا هُوَ حَتَّى يَعْلَمَ الْإِيمَانَ بِمَنْ .
فَقِيلَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُفَسِّرَ مَا قُلْتَ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَعْرِفُ اللَّهَ بِتَوَهُّمِ الْقُلُوبِ فَهُوَ مُشْرِكٌ .
وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَعْرِفُ اللَّهَ بِالاسْمِ دُونَ الْمَعْنَى فَقَدْ أَقَرَّ بِالطَّعْنِ ، لِأَنَّ الِاسْمَ مُحْدَثٌ .
وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَعْبُدُ الِاسْمَ وَالْمَعْنَى فَقَدْ جَعَلَ مَعَ اللَّهِ شَرِيكاً .
وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَعْبُدُ الْمَعْنَى بِالصِّفَةِ لَا بِالْإِدْرَاكِ ، فَقَدْ أَحَالَ عَلَى غَائِبٍ .
وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَعْبُدُ الصِّفَةَ وَالْمَوْصُوفَ فَقَدْ أَبْطَلَ التَّوْحِيدَ ، لِأَنَّ الصِّفَةَ غَيْرُ الْمَوْصُوفِ .
وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُضِيفُ الْمَوْصُوفَ إِلَى الصِّفَةِ فَقَدْ صَغَّرَ الْكَبِيرَ وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ .
قِيلَ لَهُ : فَكَيْفَ سَبِيلُ التَّوْحِيدِ ؟!
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : بَابُ الْبَحْثِ مُمْكِنٌ وَطَلَبُ الْمَخْرَجِ مَوْجُودٌ ، إِنَّ مَعْرِفَةَ عَيْنِ الشَّاهِدِ قَبْلَ صِفَتِهِ وَمَعْرِفَةَ صِفَةِ الْغَائِبِ قَبْلَ عَيْنِهِ .
قِيلَ : وَكَيْفَ تُعْرَفُ عَيْنُ الشَّاهِدِ قَبْلَ صِفَتِهِ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : تَعْرِفُهُ وَتَعْلَمُ عِلْمَهُ ، وَتَعْرِفُ نَفْسَكَ بِهِ وَلَا تَعْرِفُ نَفْسَكَ بِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسِكَ ، وَتَعْلَمُ أَنَّ مَا فِيهِ لَهُ وَبِهِ كَمَا قَالُوا لِيُوسُفَ : ﴿إِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي﴾ ، فَعَرَفُوهُ بِهِ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ بِغَيْرِهِ ، وَلَا أَثْبَتُوهُ مِنْ أَنْفُسِهِمْ بِتَوَهُّمِ الْقُلُوبِ .
أَمَا تَرَى اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : ﴿مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا﴾ ، يَقُولُ لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَنْصِبُوا إِمَاماً مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِكُمْ تُسَمُّونَهُ مُحِقّاً بِهَوَى أَنْفُسِكُمْ وَإِرَادَتِكُمْ .
ثُمَّ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : ثَلَاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ، مَنْ أَنْبَتَ شَجَرَةً لَمْ يُنْبِتْهُ اللَّهُ (يَعْنِي مَنْ نَصَبَ إِمَاماً لَمْ يَنْصِبْهُ اللَّهُ) أَوْ جَحَدَ مَنْ نَصَبَهُ اللَّهُ ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ لِهَذَيْنِ سَهْماً فِي الْإِسْلَامِ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ : ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ﴾ . (البحار : ج65، ص275. عن تحف العقول.)