مياه الصرف تغرق 300 منزل في نيويورك
مياه الصرف أغرقت مئات المنازل
غمرت مياه الصرف الصحي مئات المنازل في حي قرب مطار كينيدي بمدينة نيويورك، ما أصاب السكان بالغثيان بعد أن استيقظوا في الصباح على الرائحة الكريهة.
وقال مسؤولون أمريكيون، السبت، إن مشكلة مياه الصرف استدعت طلب الدعم بعد تدفق النفايات البشرية إلى الطوابق السفلية في نحو 300 منزل في ضاحية جامايكا بحي كوينز أكبر أحياء المدينة.
وقالت سينثيا ماكنزي، وهي إحدى الساكنات، إنها استيقظت في نحو الساعة الثالثة صباحا على رائحة كريهة اعتقدت أنها تسرب غاز، لتدرك أن مياه الصرف الصحي تتسرب إلى قبوها.
وأشارت إلى أنه بعد بضع ساعات، غرق الحي بأكمله في المياه القذرة، مضيفة: "إنها حالة من الفوضى".
ومع ارتفاع منسوب المياه، سارعت ماكنزي لنقل الأثاث والممتلكات الأخرى، "لكنها لم تتمكن إنقاذ بعض الأجهزة الإلكترونية".
وأضافت ماكنزي، التي نشرت صوراً تظهر مياها داكنة تغطي أرضية غرفة نوم في الطابق السفلي وأسفل الدرج: "عندما نفتح الأبواب، تنبعث منها رائحة كريهة تجعلك تريد القيء. يجب أن نحزم جميع الملابس".
من جانبه، قال رئيس البلدية بيل دي بلاسيو إن رجال الإطفاء وفرق الصيانة تقوم بإصلاحات وجلبوا معدات الضخ لإزالة الفوضى.
وتقول وكالة المياه في المدينة إن مياه الشرب آمنة وغير متأثرة، لكن دي بلاسيو نصح السكان بتقليل الاستخدام لتقليل المياه التي تتدفق إلى أنبوب الصرف الرئيسي المسدود.
ويعتقد المسؤولون أن سبب المشكلة يعزى إلى شحوم الطهي التي تسكب في البالوعة، حيث تميل إلى التكتل في كتل كبيرة تبطئ أو توقف تدفق مياه الصرف الصحي، فتتسرب إلى الأنابيب الاحتياطية.
ومعظم سكان الحي من الطبقة الوسطى من غير البيض، وقرابة نصفهم مولودون في الخارج، وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي.
وأشار دي بلاسيو إلى أن ممثلي الصليب الأحمر الأمريكي ومديري إدارة الطوارئ يوجدون في المدينة لمساعدة العائلات النازحة جراء مياه الصرف، كما فتحت المدينة مركز خدمة للسكان المتضررين في مدرسة عامة قريبة.
وأكد أن المدينة تعمل على توفير غرف بالفنادق لأي شخص لم يتمكن من العودة إلى منزله مساء السبت.