أكبر زوجين على قيد الحياة في العالم.. 80 عاما تروي قصة حب جون وشارلوت
العين الإخبارية - بسمة أبوطالب
جون وشارلوت هيندرسون أثناء احتفالهما بلقب موسوعة جينيس
جون وشارلوت هيندرسون، الثنائي الأمريكي المعمر الذي احتفل بانضمامه لموسوعة جينيس للأرقام القياسية كأقدم زوجين في العالم على قيد الحياة، يحتفلان خلال أيام قليلة بعيد زواجهما الـ80، إذ يصل مجموع عمرهما إلى 211 عاماً.
وأعلنت موسوعة جينيس فوز جون وشارلوت من مدينة أوستن في ولاية تكساس الأمريكية، باللقب، قبل عدة أيام من احتفالهما بالذكرى الـ80 لزواجهما السعيد في 15 ديسمبر/كانون الأول، بحسب موقع "usatoday" الأمريكي.
بدأت قصة حب جون 106 أعوام وشارلوت 105 أعوام عام 1934 عندما اشترى جون سيارة دودج رودستر مستعملة خضراء اللون مقابل 26 دولاراً، على أمل أن تنول إعجاب زملائه في جامعة تكساس، وخاصة زميلته شارلوت كورتيس، الفتاة الجميلة التي كانت تجلس أمامه في محاضرة علم الحيوان.
بدأت قصة حب "جون" و"شارلوت" أثناء دراسة الأخيرة في جامعة تكساس قبل أن تصبح معلمة، بينما كان جون حارساً لفريق كرة قدم، والذي يعد أيضاً الآن أكبر لاعب كرة قدم بجامعة تكساس على قيد الحياة.
ورغم فترة الأزمة الاقتصادية الأمريكية التي عرفت بالكساد الكبير واستمرت منذ عام 1929 حتى بداية الأربعينيات، لكن الثنائي المحب تزوج عام 1939.
ورغم عدم إنجابهما أطفالا، فإنهما كانا محاطين بالكثير من الصغار في وظائفهما؛ شارلوت كمعلمة في مدرسة ابتدائية؛ وجون كمدرب مبتدئ لكرة القدم وكرة السلة في بورت آرثر بالقرب من هيوستن.
وتعطي قصة حب الثنائي الفريد دروساً في التقارب والتفاهم والعاطفة والتفاصيل الدقيقة التي خلقت طبقات متينة لزواج هادئ استمر لسنوات طويلة امتدت إلى 80 عاما، كما منحت الرياضة والتفكير بشكل إيجابي للزوجين حياة بصحة جيدة.
في عام 2009، انتقل الزوجان المعمران السعيدان إلى قرية Longhorn Village، وهي عبارة عن مجمع كبير يعيش فيه مجموعة من كبار السن من خريجي جامعة تكساس.
ولكل الراغبين في معرفة سر العمر الطويل للزواج السعيد، قال جون: "نحن ندعم بعضنا البعض، وعليكما أن تكونا صديقين وشريكين، وأن تكونا ممتنين لما لديكما، مع محاولة زيادته وجعل يومكم التالي أفضل من الحالي".
جون وشارلوت صمد حبهما أمام اختبار الزمن، ليكونا أكبر زوجين على قيد الحياة في العالم، الثنائي الذي رغم تقدمهما في العمر، فإنهما محبان للحياة، يتذكران الماضي، ولا يزالان يتطلعان إلى المستقبل.