فاتورة العمر
انها دقائق … تجلس فيها مع نهاية كل عام .. تقدم لنفسك جردا للفصول … جردا للقلوب … جردا للبشر .. ماذا اضافت لك هذة السنة … او ربما ماذا اخذت منك .. اي دراما قررت ان تعيشها … اي ريح سابقت لتبلغ ما تريد ..
انها استراحة محارب … تسكن فيها لحظات… لترى ماذا حدث… بعين من ينزل من خشبة المسرح .. ويجلس بين الجمهور .. ويقيم …
تذكر ان تضع في حضنك صندوق انيق … تودعه مشاهد ألمك ومعاناتك… لحظات ضعفك … انكساراتك … اوقات غربتك عن نفسك … انظر اليها كمن يقلب في البوم صور قديم … ترتسم على شفاهك بسمة خفيفة وانت تقلبه … بفوضى كل تلك المشاعر … ضعها هناك بسلام .. احذر ان تضع فيه دروسك .. من كلفتك الكثير من الالم لتستوعبها … احلامك التي تنفستها … وامنت بها وحمت حولها طويلا .. تلك احملها في قلبك اقفل صندوقك باشرطته الذهبيه الانيقة… واودعه الى السماء.. واعدا نفسك بنسخة افضل منك .. نسخة اجمل وارقى وارحب صدرا لهذه الحياة....
نسخة منك لا تمل الحوم حول احلامها، تقف في كل مرة بعد اي سقوط اقوى واصلب، واعدا اياها بان تملاء صندوق العام القادم بما هو اعمق واجمل، واكثر سلاما، ناثرا عليه عطر الفرح …
فواتير العمر دوما تدهشنا بسرعة الايام … فتذكر ان تنزل من خشبة المسرح من وقت لاخر لتقيم هذا العمر قبل اسدال الستار ..
م