مسافرا...ضيعت أيامه الطرق
و لم تزل روحه في الحلم تنطلقُ
و غادرت روحَه الافراح أجمعها
و لم يزل باسما لم ينهه الأرقُ
مسافرا...زاده في الدرب أغنية
و كم تشيخ الأغاني حين نختنقُ
ما زال يبحث عن عش يعيش به
و لم يجد مذ تولى دهره السرقُ
شاب الزمان و ما شابت رؤاه إلى
فجر يرى أنه في الغد ينبثقُ
تطل شمسٌ و يأتي بعدها قمرٌ
و قلبه بصباح آخرٍ يثقُ
يحارب الناسُ أحلاما يعيش لها
و يسحقون نبيا فيه يأتلقُ
و يطعن الدهر في أحشائه رجلا
للحب و الخير و الإنسان ينطلقُ
و لم يزل كنبيٍ كلما عبست
هذي الليالي يغني إنني الأفقُ
يا أنت يا راحلا دوما بلا تعب
أما تعبت و قد شاخت بك الطرقُ
سافرتَ وحدك لم تسبقكَ راحلةٌ
و كل من بخطى أحلامك التحقوا
سافرتَ وحدك حلما لا شريك له
ما استوعبت وصفه الاقلامُ و الورقُ
م