قُلتُ ما عندي وأكثرتُ الكلاما
إنَّ قلبي لم يعد يقوى خِصاما
كـلُّ حـبٍّ يـقـتُـلُ البـهجَةَ فينا
قـتـلـهُ أولـى وإن كـانَ حرامـا
قد ملأنا العُتمَ ضوءً ثمَّ ماذا؟
ثـمَّ صـرنـا نملأُ الضوءَ ظلاما!
كـانَ حُـبَّـاً قـبـلَ أن يغتالَ رَاءٌ
بينَ حرفِ الحاءِوالباءِ السلاما
الوداعُ المُرُّ أحلى في اعتقادي
مـن بـقـاءٍ عـن أسَـآنـا يتعامـى
وفـراقٌ فـجأةً في الحبِّ خيـرٌ
مـن لـقـاءٍ لـم يـكـن إلا خِـتامـا
أيّها البُعدُ انتظرنا، سوفَ نأتـي
لـم يعـد للـقُـربِ معنى فـنُلامـا
إن تركنا الحُبَّ يُلغي ضحكتينا
وسكـتـنا سوفَ يُبقينا حُطامـا
لـن تـكـونَ الـنـارُ بـرداً وسلامـا
فانتبذ في البُعدِ يا قلبي مقاما
لا تلـومـوا مـن رأى الـهَـجرَ أبـا
كـلُّنـا في الحُبِّ أطفالٌ يتامى!
م