من هي الأحسائية التي كرمها وزير الزراعة بمصر؟ 8 / 12 / 2019م - 10:09 ص
كرم وزير الزراعة المصرية ورئيس المؤتمر جابر كامل المهندسة الشيماء عبدالله الشايب كأول سعودية تحصل على جائزة المرأة للإبداع العربي.
جاء ذلك في مؤتمر المرأة العربية الأول الذي نظمته الأكاديمية الدولية للدراسات والعلوم الإنسانية بعنوان ”منهجية المرأة في بناء الأوطان“ في القاهرة، والتي قدمت فيه الشايب ورقة بعنوان «إنماء الوعي بـ ”الجندر“ نحو مشروع لتحقيق السلام الاجتماعي».
وعرضت الشايب ورقتها أمام الحضور وبدأت بنبذة عن سيرتها الذاتية، مبينة فيها جوانب الإرهاصات والدعم، محللة لطبيعة المرأة في المجتمع السعودي ومكانتها وتطلعاتها والفرص المتاحة خاصة، في ظل العهد الجديد ورؤية 2030 بتمكين المرأة والإسهام في نهضة المملكة وسيرها مجالات كثيرة أثبتت حضورها.
نشأت الشيماء الشايب في بيئة ريفية ببلدة الجبيل التي تقع في أكبر واحة نخيل في العالم الأحساء، ودرست الهندسة المدنية مع أوائل السيدات اللاتي انخرطن لهذا التخصص في المملكة.
توجت قبل فترة بسفيرة السلام من المركز العربي الأوروبي في الشارقة، والذي استشعرها بوجود تكليف واجب عليها للسعي في نشر مفهوم ”النوع الاجتماعي“.
وخاضت الشايب تجربتها في اختيار التخصص الذي لم يكن حينها لديها تصور حول إذا ما كان التخصص ذكوري أم أنثوي. فتخصص الهندسة المدنية هو تخصص يهتم بتصميم المباني وتهيئة البنية التحتية للمدن وإنعاش الحياة المدنية بالطرق والمواصلات وإمدادها بالمياة النظيفة ومعالجة المياة وتأهيل المدينة والحد من الفياضانات وغيرها.
أعجبت المهندسة الشايب بمفاهيم هذا التخصص وماقد يمكن أن يقدم الإنسان لإعمارالأرض، فاتخذت قراراً جريئاً للعمل كونها أولاً امرأة وثانياً عربية وثالثا في السعودية.
وقالت خلال فقرة تكريمها في مؤتمر القاهرة: ”لم يكن هذا المجال متاحا للفتيات في بلدي آنذاك مما جعل دراسته في الخارج، ولكن وبشكل ملحوظ وجود الأنثى قد يشكل 30 % من الذكور، مما جعلت الصورة النمطية «التخصصات الهندسية غير ملائمة للمرأة» ترسخ في ذاكرتي بأن ألغيها كوني من أوائل المهندسات في المملكة اللاتي التحقن للعمل في الرياض“.
وأضافت: ”التخصص شكل مسؤولية عندي وفكرة أن أُبعد من موطئ قدمي وأن أقوم بدور لتعزيز دخول الفتيات في التخصص وأن أساهم في تذليل العقبات للفتيات للالتحاق بهذا التخصص أولا في الخارج خلال مرحلة الدراسة حيث لا تقتصر هذه الصورة في وطننا العربي فقط بل في الغرب أيضا، وذلك بإلهام الشابات بزيارات ومقابلات مباشرة إلى الفتيات للتعريف بالتخصص والتشجيع على الالتحاق به من خلال منظمة المرأه في الهندسة التابع لجامعة سيدني للتكنولوجيا ومواقع التواصل الأجتماعي“.
وأوضحت أن إنماء الوعي عند الذكور والإناث لمفهوم النوع الاجتماعي هو متلازمة تحمل إطار الوعي والفعل ليمكن تحقيق مخرجات عملية تساهم في بناء الأوطان، وتحد من أثر التمايز المعتمد على جنس الذكورة والأنوثة، فالنوع الاجتماعي يقابله مفهوم النوع البيولوجي أو الجنس ولكن هنالك تمييز بينهما.
وتابعت: ”فالجنس طبيعة بيولوجية ثابته في البيئة الوراثية، أما «الجندر» فهو صيرورة اجتماعية تحدد الأدوار والسمات بطرق مختلفة باختلاف الثقافة، وهو خصائص اجتماعية وليس إنتاجاً مباشراً مرتبطا بالنوع البيولوجي“.
وأكدت أن الهدف الرئيس هو حضور المرأة حضوراً متكافئ في الفرص بجميع المجالات إسهامها في بناء الأوطان ومشاركتها مع الرجل تحقيق العدالةالاجتماعية ونشر السلام الاجتماعي، والذي ينتج عنه التسامح والعيش المشترك، داعية إلى إنماء النوع الاجتماعي، حيث لوحظ ضعف الوعي في البلاد العربية بشكل عام ولذلك يحتاج إلى مجموعة برامج ودراسات.