نعم لقد أحببته رغم إنه متزوج ولكن قولوا لي هل الحب خطيئة وذنب ، فمن منا يختار من يحب ومن يكره ، ومنذ متى نتحكم في دقات قلوبنا ولهيبها ولهفتها على من تحب ، احببته وعشقته بجنون وتعلقت بيه كنا نتحدث لساعات طويله احكي له كل شيء في يومي ، ويحكي لي كل شيء لم اكذب عليه ، بل لقد احببته فقط ، واصبح هو كل شيء لي يشاركني احزاني وافراحي ، ولكنه هو من خدعني بالبداية ولست أنا ، فأنا لم أفعل شيء سوى إننى وقعت في الحب ولكن لا تقولوا لي بأنني وقعت في حب ما ليس لي رجاء ، لأنه كان لي هو كان كل شيء بالوجود وليس لا شيء ، فلقدكان الهواء والماء بالنسبة لي والامل والحياة ، فكيف لا يكون ليس لي .
بدأت قصتى عندما تعرفت عليه في العمل ، أعرف بأنه متزوج ولديه طفلان ، تقرب منى وتطفل على حياتي ولن انكر فلقد ملئها وملىء ذلك الفارغ الذي كنت احيى فيه ، اخبرني بأنه منفصل عن زوجته وإنه طلقها من سنوات ، ازال ذلك الحاجز بينى وبينه شيء فشيء ، حاجز وشبح زوجته ، عندما اخبرني بطلاقه كنت سعيدة جدا واقتربت واذداد تعلقي بيه بجنون وعشقته حتى النخاع .
لم يكن مناسب لي ولا لمستوايا ولا لاي شيء ولكنه الحب الذي يتغلب على كل تلك الامور التافهه ، عارضت اهلي من اجله وتحديت الجميع ، وفي النهاية بدأ يتغير ومعاملته تتغير ، لماذا لا اعرف هل لأننى احببته بصدق ، ابتعد شيئ فشيئ وحاولت انا الاقتراب ولكنه كان يبتعد ، كنت لا افهم شيء لماذا ؟
سألته لماذا قال لي بأننا لسنا متشابهين بل مختلفين في كل شيء ، نحن مختلفين الآن تقول لي ذلك بعد ان جعلتنى أتعلق بك بجنون ولا استطيع العيش بدونك ، بعدها مرضت كثيرا وأتت لي صديقتي ، واخبرتني بأنه عاد لزوجته منذ سنوات ولم يكن منفصل من الأساس .
لكم كانت الصدمة قاتله لي كان يخدعنى وهو في احضان زوجته يتسلى بي ويلعب ويكذب ، وانا بسذاجتي صدقت كل كلمة كان يقولها وكنت لا ارى غيره امامي ، لكم هو حقير هذا الانسان ومخادع ليعذب قلب برىء ويتسلى بيه ، ولكنني ابتعدت بخيبات الامل وحزني وكسري ودعوت الله وتقربت منه طالبه العدل في قصتي ، أنا لم أخن أحد ولم أخذ شيء ليس ن حقي بل هو المخادع الكاذب ، وحاولت العيش ولملمت جراحى والثبات فلم تنتهي الحياة ، نعم عشت بقلب مكسور ولكني مازلت أحيى ، بعدها عاد لي طالبا السماح وقال لي بأنه عرف قيمتي ويريد الزواج ، ولكنني اخذت اضحك بسخرية ورفضت واخبرته أنا لن اتزوج من رجل متزوج ، فأذهب لزوجتك واطفالك فنحن لسنا متشابهين بيننا اختلاف كبير.
وبعدها رحلت وتركته ينظر لي بذهول وهو كان يعتقد بأنني سأموت فرحا عند عودته لي ، فمن قال لك هذا فالمرأة أقوى مما تتخيل وتستطيع الأستغناء في سبيل كرامتها وكبريائها بكل شيء .