عيناك بحر لا يخون
وهواك داخل أضلعي
أقسمت كلا لايهون
مهما يمر من الزمان
ومهما كان
رغم المسافات البعيدة
رغم المحن
لكن قلبي قد اعترف
وأقرّ دوما أنك
رمز الهوى
عيناك أنت أميرتي
وكأنها وطني أنا
مهما رحلت عنها
إني إليها آيب
ومهما أراجع أنا ذكرياتي
أشاهد عيونك
بكل سنيني
فكنت بربي
حنيني وأنيني
كعبلة لعنتر
وليلى لقيس
وأكثر كثيرا
كثيرا كثيرا
مما تظني
فكنت هوايا
وكنت دوايا
وكنت أنا
هل أعجبتك قصائدا
دونتها وكتبتها ؟
لماذا إذاً ؟
لماذا ابتعدت ؟
وجرّحت قلبي
أهانت عليك
ليالي الهوى؟
فعيناك أنت
خانت عيوني
وقلبك أضاع
فؤادي الذي
قد كان عندك
أتدرين أنت !!!
أنا لا ألومك
فيكفي بأني
صدقت الهوى
وإني بعمري
لا لم أخون
سأترك عقابك
وحتى ملامك
لتلك الليالي
وهذي السنين
وأعلم أن فراقك أنت
سيدمي فؤادي
عزائي لقلبي
وعقلي ونفسي
سأمحو سنينا
هويتك فيها
من الذكريات
فذكراك أنت
ستصبح سراب
وتمسي ضباب
ومهما تذوقت
طعم العذاب
على راحتيك
فبعد الفراق
سأنسى العذاب
وأنساك أنت
كمثل كابوس
أتاني بنومي
ولكني فقت
مع ضوء فجري
ورحل الظلام
سعيد المصري