هنا

[ثامر الحيدري]

قدمنا هديتين للبحرين.. كاتنيتش:لا ألوم اللاعبين لأن الظروف ليست مناسبة



أبدى كاتنيتش مدرب المنتخب العراقي أسفه لهزيمة فريقه أمام البحرين في نصف نهائي خليجي 24.
وقال كاتنيتش في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: نبارك للمنتخب البحريني على الفوز والتأهل للمباراة النهائية، ونحن لعبنا بطريقة مفتوحة، وهاجمنا من أجل تسجيل أهداف، وقدمنا هديتين للمنتخب البحريني أحرز منهما هدفين، خاصة الهدف الثاني حيث لم تكن هناك أي رقابة على مهاجم المنتخب البحريني، وهذا أمر ينبغي ألا يحدث في مثل هذه المباريات الإقصائية.
وأضاف: لاعبو المنتخب العراقي بذلوا جهودا كبيرة، وأنا فخور بهم، ولكن لا ننسى أننا خضنا عددا كبيرا من المباريات في فترة قصيرة، ولم نكن مستعدين بدنيا على الوجه الأمثل، إضافة إلى أننا عانينا من عدد من الإصابات، مشيرا إلى أن المنتخب العراقي كان سيعاني لو وصل للمباراة النهائية بسبب تراجع المستوى البدني.
وتابع: في الحقيقة ليس لدي ما أقوله، لن أتوجه باللوم إلى اللاعبين، هناك أخطاء تقع في كرة القدم وعلى كل المستويات مهما كانت الخطة التي تطبقها، واللاعبون بذلوا جهودا طيبة، ولعبنا 6 مباريات في فترة 15 يوما، وعادة تلعب اللياقة البدنية دورا كبيرا في حسم البطولات.
ورفض كاتنيتش اعتبار استمرار انتصارات البحرين على العراق بالعقدة قائلا: لماذا نطلق هذا المصطلح؟.. لعبنا كرة قدم جيدة، والبحرين انتصرت بضربات جزاء، ويبدو أن الصحفيين ينسون أشياء كثيرة مهمة، والمعضلة أننا نبالغ بالاحتفال، وعندما لا تكون النتيجة إيجابية نتأثر تأثرا شديدا، وكرة القدم فوز وخسارة ولابد أن نتقبل كل النتائج.
وتابع: المنتخب يضم لاعبين يلعبون للمرة الأولى، ولعبوا ضد فرق قوية، مثل المنتخب القطري بطل آسيا وصاحب الأرض، والمنتخب البحريني المتطور، والنتائج لا تأتي بسهولة، بل لابد أن تتوافر عناصر كثيرة أهمها ملاعب مميزة، وأنا راضٍ عن أداء اللاعبين، ولا يمكن أن نطالب بالكثير، والظروف ليست مناسبة، مشيرا إلى أنه لعب في مباراة الافتتاح بدون لاعبي الشرطة.
المواجهة كانت رائعة.. سوزا:
صنعنا التاريخ.. وسنقاتل للقب
أكد البرتغالي هيليو سوزا مدرب المنتخب البحريني أن المباراة أمام العراق كانت رائعة بالنسبة للمنتخبين، حيث كانت قوية وحافلة بالندية والإثارة.
وأضاف: قدمنا عرضا جيدا ولعبنا بقوة، وهو ما يدل على مدى تطورنا، وقدرتنا على مجاراة فرق من المستوى العالي مثل المنتخب العراقي، ويعكس أيضا العمل الكبير الذي قمنا به في الأشهر الأخيرة.
وتابع: عدنا للمباراة مرتين، واللاعبون بذلوا جهدا كبيرا، وهم يستحقون الفوز، والتهنئة على هذا الانتصار وعلى أدائهم، وأنا سعيد بهم وبالنتيجة، ولدينا 23 لاعبا وليس 11فقط، ولا نعتمد على لاعب معين، ولكن نلعب كفريق متكامل، وهذا هو سر قوتنا.
وتابع: اللاعبون لعبوا بروح قتالية عالية، فهم مقاتلون، ويدافعون عن حظوظهم بكل قوة من أجل تحقيق الفوز، وأنا سعيد بهذه الروح، وأتمنى أن يسيروا على نفس النهج.
وأردف: القتال في الملعب يعطي للاعبين طاقة إضافية تظهر على المردود البدني في أرض الملعب وهو ما حدث أمام العراق.
وعن سر تطور أداء البحرين من مباراة لأخرى، قال المدرب: إن قلة عدد المباريات التي خاضها اللاعبون مؤخرا كانت تحديا كبيرا بالنسبة لنا، ومن ثم اللاعبون كانوا بحاجة اللعب، وقمنا بالتحضير جيدا للبطولة، من خلال خوض مباراتين في تصفيات آسيا المزدوجة، وأنا فخور للغاية بهذه المجموعة التي تقدم مستويات جيدة وسعيد بالعمل معهم.
وتابع: نثق بجميع عناصر المنتخب، وعندما تؤمن بالمجموعة ككل، يمكنك التعامل مع الجميع بنفس الاهتمام، وإعطاء الكل فرصا متساوية، ويتم اختيار تشكيل المباراة حسب طريقة وأسلوب لعب المنافس، مشيرا إلى أن فلسفته تقوم على أن يكون كل اللاعبين جاهزين للعب في أي وقت من اجل مصلحة المنتخب، كما أنه يعمل على التدوير بين اللاعبين.
وقال مدرب البحرين: نعمل في التدريبات على إعطاء الفرصة للجميع، وكما أسلفت نحن نؤمن بكل اللاعبين في المنتخب، ونشعرهم بذلك في التدريبات وأيضا عند اختيار التشكيل لأي مباراة، ومن ثم كل لاعب يشعر أن له دورا في الفريق، وسيقوم به عندما يقع الاختيار عليه، وهذا هو سر قوتنا، والبطولة جاءت في وقت مناسب للغاية من اجل استكمال مرحلة البناء التي بدأناها منذ فترة.
وأضاف: نحن نصنع التاريخ في هذه البطولة وتقدمنا خطوة بالوصول للنهائي وجاهزون للمباراة النهائية، وأنا سعيد بالعودة للنتيجة مرتين، وبالطبع لا أفضل أن أكون تحت ضغط أو أكون متراجعا في النتيجة، لكن يحسب للاعبين قدرتهم على التحكم في انفعالاتهم والحفاظ على التركيز بعد التأخر مرتين.
وتابع: ربما يكون منتخب البحرين الأقل فنيا بين المنتخبات الأربعة التي صعدت للمربع الذهبي، ولكننا أمام العراق لم نكن كذلك، حيث قدمنا أداء جيدا واستحوذنا وسيطرنا على مجريات المباراة، وأتمنى أن نواصل على نفس النهج، ونحن جاهزون للمباراة النهائية، وسنقاتل من اجل اللقب.

[انثى مخمليةة]

شكرا لك