منتخبنا وأصحاب الأهواء والتعصب الأعمى
المنتخب
عبدالحكيم العضيب - الرياض
العربي شارك منتخبنا الوطني في دورة الخليج الـ24 المقامة في قطر وهو أحد أبرز المنتخبات المرشحة لنيل اللقب الخليجي الرابع في تاريخ البطولة، ومنذُ انطلقت البطولة ومع أول مباراة أمام المنتخب الكويتي حيث لعب المنتخب بنقص عددي من لاعبي الهلال الذين حققوا اللقب الآسيوي مؤخراً قبيل انطلاق البطولة بيومين فقط، وقبل لقاء منتخبنا الأول لم يشارك لاعبو الهلال الدوليون أمام الكويت في المباراة التي ظهر بها منتخبنا بصورة مهزوزة حيث خسر بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. كانت هناك أصوات تنادي دوماً بأن إدارات المنتخب على مر السنوات تجامل لاعبي الهلال بإشراكهم مع المنتخب الوطني حيث إنه يوجد من هو أفضل منهم، وأن المنتخب يتم ضم اللاعبين له «بالمحسوبيات والمجاملات»، وبالرغم من ذلك خرجت نفس الأصوات النشاز الحائدة عن الحياد بالمطالبة ولكن هذه المرة بالعكس بأن يتم إشراك لاعبي الهلال مباشرة، وأن عدم إشراكهم مجاملة بالرغم من معرفة الجميع بأن الوقت لا يسعف أبداً لاعبي الهلال المشاركة بأولى المباريات خصوصاً
بعد عودتهم من مباراة قوية ورحلة طويلة مرهقة ومقابلة ولي العهد وتقديم الكأس هدية له لقاء دعمه اللامحدود لرياضة الوطن وتشريفه لإدارة الهلال والجهاز الفني واللاعبين، فشرف هذا اللقاء لهو أهم من المشاركة في جميع البطولات.
هنا نقف عاجزين عن فهم تفكير هذه النوعية من العقول فهي متناقضة، تناقض نفسها، هل الهلال مجامل بضم لاعبيه للمنتخب أم مجامل بعدم إشراكهم في المباريات.
لاعبو الهلال الدوليون شاركوا مع المنتخب أمام منتخبي البحرين وعمان وحقق منتخبنا صدارة المجموعة بست نقاط كاملة، وهذا ما يزيد من الحيرة مع هؤلاء أصحاب الأهواء والتعصب الأعمى المقيت.