ناشطون لـ (الزمان): إرادة الشعب أقوى من التدخلات ومخططات التقسيم والطائفية
هيومن رايتس ووتش توثق حالات انتهاك واختطاف بحق محتجون
ناشطون لـ (الزمان): إرادة الشعب أقوى من التدخلات ومخططات التقسيم والطائفية
بغداد – قصي منذر
دخلت الاعتصامات شهرها الثالث للمطالبة بأجراء تعديلات دستورية وانتخابات مبكرة بأشراف اممي تتيح لابناء الشعب الوصول للبرلمان ومواقع اخرى في الدولة ،وتشهد ساحات التظاهر في بغداد والمدن الاخرى هدوءاً حذراً بعد سقوط عدد من الشهداء والجرحى في محافظتي ذي قار والنجف خلال الايام الماضية ،ويواصل الطلبة في المدارس والجامعات الاضراب عن الدوام حدادا على ارواح الشهداء.
وقال ناشطون لـ (الزمان) امس ان (الاحتجاجات تواصل زخمها الشعبي في بغداد والمدن الاخرى لاجبار الاحزاب السياسية على الرحيل وترك امر اختيار رئيس الحكومة المقبلة للشارع الذي قدم مئات الشهداء خلال انتفاضة تشرين)،مؤكدين ان (تصحيح المسار لا يكمن برحيل عادل عبد المهدي وانما يجب محاكمة الفاسدين وكل من ساهم بقمع المتظاهرين السلميين)،واضافوا ان (حرق المباني عمل المندسين التابعين لجهات مجهولة ولا يمثل المحتجين السلميين المطالبين بوطن خال من الفساد والمفسدين)،لافتين النظر الى ان (اردة الشعب اقوى من التدخلات ومخططات التقسيم والطائفية). واقدم عدد من المتظاهرين على حرق الاطارات في منطقة البلديات ببغداد.
وبحسب شهود عيان ان (هناك محاولات لقطع الطريق في المنطقة باتجاه سريع القناة).
وأكدت قيادة عمليات بغداد عدم وجود أي احتكاك مع المتظاهرين، نافية قيام القطعات بالرمي الحي. وتمكن المتظاهرون من إسقاط الكتل الكونكريتية الضخمة التي وضعتها حكومة كربلاء في الشوارع المؤدية إلى مبنى المحافظة.
وقال شهود عيان ان (مجموعة من المتظاهرين تمكنوا من إسقاط الكتل الكونكريتية التي وضعتها الحكومة المحلية في المحافظة لمنعهم من السيطرة عليها).
واشاروا الى ان (اهالي المحافظة شكلوا لجانا شعبية مهمتها الحفاظ على أمن واستقرار المدينة ومنع الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة).
ونشرت صفحة بأسم صالح العراقي المقربة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر منشورا قالت فيه (لا تأججوا الفتنة ايها الفاسدون فقد اخمدها العقلاء).
وأعلن طلبة جامعة الموصل الإضراب عن الدوام تماشيا مع جامعات العراق الأخرى،لافتين الانتباه الى ان دماء الشهداء التي سالت لن تذهب سُدى،وأن الشعب قد وعى كل مخططات التقسيم والطائفية.
مناطق اخرى
وتتوشح الموصل وبعض المناطق الاخرى بالسواد والحزن على دماء المتظاهرين في مناطق الوسط والجنوب حيث ينظم طلبة الجامعات وقفات تضامن مع اسر الضحايا.
من جهة اخرى ،قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير إن 7 أشخاص بينهم شاب فُقدوا من ساحة التحرير .
وذكرت المنظمة في التقرير أن (خمسة من هؤلاء ما زالوا مفقودين وان اسرهم راجعت مراكز الشرطة والمقرات الحكومية طلبا للمعلومات من دون جدوى).
واضاف أنه (ليس واضحا إن كانت القوات الحــــــكومية أو جهــــــــات مجهولة تقـــوم بعمليات الاختطاف).
بدورها قالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويتسن انه (اذا كانت الحكومة أو الجماعات المسلحة وراء عمليات الاختطاف في بغداد،تتحمل الحكومة مســـــــؤولية الحفاظ على سلامة الناس من هذا الاستهداف)،ولفتــــــــت الى انه (يقع على عاتق الحكومة أن تتحرك سريعا ضد الانتهاكات).
واوضحت ويتـــــــسن أن (مفوضية حقوق الإنـــــــسان العراقية بدأت بتعداد عدد المخـــــــطوفين من قبل قوات الأمن والعناصر المجهولة خلال الاحتجاجات).