حراك دبلوماسي في بغداد وأربيل لوضع خارطة تنسجم مع المطالب الشعبية
بغداد – عبد اللطيف الموسوي
تشهد كل من بغداد واربيل حراكا دبلوماسيا غير مسبوق لوضع خارطة طريق تنسجم مع المطالب الشعبية واختيار رئيس وزراء مقبول من الجميع . واكد مراقبون لـ (الزمان) امس ان (سجالا يجري بشأن الجهة التي من حقها ترشيح رئيس الوزراء الجديد بعد أن فقدت الكتلة الكبرى حقها)، واضافوا ان (رئيس الجمهورية برهم صالح دخل بمباحثات ومشاورات مع قوى سياسية ودبلوماسية لوضع خارطة طريق تنسجم مع المطالب الشعبية قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن اختيار مرشح للحكومة)، لافتين الى ان (هناك مساع ايرانية لاقناع القوى السياسية للسير باحد المرشحين تزامناً مع استمرار التوتر على خلفية الاحتجاجات المتواصلة منذ اكثر من شهرين).
والتقى صالح بسفراء دول بريطانيا ستيفن هيكي والمانيا اوله ديل وفرنسا برنو اوبيرت وبحثا (الدعم الدولي لتعزيز الأمن والاستقرار والإصلاحات في البلاد). كما ناقش صالح مع السفير المصري لدى بغداد علاء موسى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يخدم المصالح المتبادلة.
ونقل موسى خلال اللقاء رسالة السيسي التي عبر خلالها عن (دعم بلاده الكامل لأمن واستقرار العراق). و بحث رئيس البرلمان محمد الحلبوسي مع موسى تطورات الأوضاع السياسية في البلاد. واشار بيان لمكتب الحلبوسي امس الى ان (الجانبين ناقشا الاوضاع التي تشهدها البلاد وضرورة استمرار التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة وبما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين)، واضاف ان (الحلبوسي تلقى رسالة السيسي التي اعرب خلالها عن قلقه من محاولات التدخلات الخارجية في الشأن العراقي وتأكيد ضرورة استقلال القرار العراقي، وعدم السماح بالتدخل في شؤونه الداخلية)، وبشأن اختيار رئيس وزراء جديد، قال موسى ان (بلاده تدعم ما تتوصل إليه القوى السياسية بهذا الشأن شريطة أن يحظى بمقبولية الشعب العراقي). الى ذلك، اكد رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور البارزاني استعداده لاي دور يضمن استقرار العراق. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (البارزاني بحث مع القنصل الامريكي في اربيل ستيفن فاغن اخر المستجدات على الساحة العراقية والمنطقة وتأكيد اهمية استقرار واستتباب الامن في العراق)، واكد البارزاني (استعداده لمواصلة دوره الايجابي من اجل استقرار العراق).
ووصف النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي التعديلات المقترحة لقانوني الانتخابات والمفوضية بالتأريخية وتنسجم مع مطالب الجماهير.
وقال مكتبه في بيان امس إن (الكعبي بحث مع نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أليس وولبول برفقة رئيس الدائرة السياسية منوج ماثيو وعدد من المستشارين في البعثة الأممية يونامي التعديلات المقترحة للقانونين والتطرق لأبرز التجارب والممارسات الديمقراطية العريقة)، وذكر الكعبي بحسب البيان أن (الحراك الاحتجاجي والأصوات المنتفضة المطالبة بالتغيير ستسهم في تعزيز تمثيل الشباب بشكل واسع جداً وفق نظام انتخابي عادل ومنصف ومستقر فضلاً عن مفوضية انتخابات مستقلة ونزيهة).
واعلن رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم عن ان الحكومة المقبلة ستكون مؤقتة تنصب مهامها على التحضير لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد. وقال الحكيم خلال لقائه السفير الفرنسي لدى بغداد برونو اوبيرت ان (القوى السياسية تسعى للإسراع في تسمية رئيس حكومة يحظى بمقبولية شعبية بالإضافة الى توفر معايير القدرة والكفاءة في ادارة البلاد)، مبينا ان (الحكومة المقبلة ستكون مؤقتة تعمل على التحضير لإجراء انتخابات مبكرة على ضوء قانون الانتخابات المنصف الذي يتم تشريعه في مجلس النواب و المفوضية الجديدة البعيدة عن التأثير السياسي).