متظاهرون في ساحة الخلاني خلال مواجهات مع قوات الأمن في 15 نوفمبر 2019
ارسل عبر وسائل التواصل​نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، فيديوهات تظهر تعرض متظاهرين عزل لإطلاق وابل من الرصاص في ساحة الخلاني وسط العاصمة العراقية بغداد.
وأظهرت لقطات مصورة العشرات وهم يحاولون الاحتماء من الرصاص الكثيف، في وقت يسمع صوت أحد الأشخاص وهو، يصرخ بهلع، مؤكدا تعرض المتظاهرين للقتل.
ويقول الرجل في الفيديو "شاركوا في بث الفيديو ليسمع العالم صرختنا" بالتزامن مع نقل عدد من المتظاهرين لأشخاص يبدو أنهم قتلوا من جراء استهدافهم بالرصاص من قبل مجموعات مسلحة.


وقالت مصادر إعلامية إن مسلحين يستقلون مركبات رباعية الدفع أطلقوا الرصاص على المتظاهرين في الخلاني الواقعة قرب ساحة التحرير، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 47.
وهاجمت الميليشيات المتظاهرين بعد وقت وجيز على فرض الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة من قادة الميليشيات العراقية على صلة بإيران تورطوا في الحملة الأمنية ضد المتظاهرين.
ويأتي هذا الهجوم بعدما أعرب المتظاهرون عن قلقهم حيال أعمال عنف الخميس، إثر نزول مؤيدين لفصائل موالية لإيران في مسيرة إلى ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات وسط العاصمة، في استعراض قوة.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قال، في بيان بعد العقوبات، إن "الشعب العراقي يريد استعادة بلده. إنهم يطالبون بإصلاحات صادقة وبالمحاسبة وبقادة جديرين بالثقة يولون مصلحة العراق الأولوية".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة عراقيين هم، قيس الخزعلي وليث الخزعلي وحسين عزيز اللامي، وجميعهم قادة فصائل ضمن ميليشيات الحشد الشعبي المرتبطة بإيران.
وقتل 430 شخصًا في أنحاء العراق جرّاء الحملة الأمنية التي شنتها السلطات وميليشيات إيران ضد المتظاهرين في إطار الاحتجاجات التي دفعت رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الاستقالة.
وتؤكد المعلومات أن إيران تدخل في المشاورات العراقية الرامية لتشكيل حكومة الجديدة، وتشارك، في الوقت نفسه، في قمع المتظاهرين عبر الميليشيات العراقية المرتبطة بطهران.
ويقود هذه المخططات قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي أشارت تقارير عدة إلى أنه بات شبه مقيم في العراق لإدارة الملف ومحاولة خنق المظاهرات التي تطالب أيضا برفع الوصاية الإيرانية عن بلادهم.
وفي هذا السياق، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط، ديفيد شينكر، "نحض الجيران على عدم التدخل وتقويض دستور البلاد"، معتبراً أن تواجد سليماني في بغداد "غير طبيعي ومشكلة ويشكل انتهاكًا كبيراً لسيادة العراق"