هل تلاحظ العلامات عندما يكذب شخص ما؟ الكذب والخداع سلوكان بشريان شائعان وحتى وقت قريب لم يكن هناك سوى القليل من الأبحاث الفعلية حول عدد مرات كذب الناس. وقد أوضحت بعض الاستطلاعات أن ما يصل إلى 96 في المائة من الناس يعترفون بالكذب في بعض الأحيان. ووجدت إحدى الدراسات التي شملت 1000 من البالغين في الولايات المتحدة أن 60 في المائة ممن شملهم الاستطلاع ادعوا أنهم لم يكذبوا على الإطلاق، وبدلاً من ذلك وجد الباحثون أن حوالي نصف جميع الأكاذيب قد أخبرها 5 في المائة فقط من جميع الأشخاص.
الحقيقة هي أن معظم الناس يكذبون من وقت لآخر. بعض هذه الأكاذيب هي أكاذيب بيضاء صغيرة تهدف إلى حماية مشاعر شخص آخر مثل قول شخص لآخر (“لا، هذا القميص لا يجعلك تبدو سمينًا!”). في حالات أخرى قد تكون هذه الأكاذيب أكثر خطورة (مثل الكذب في السيرة الذاتية) أو حتى كذب شرير مثل (التستر على جريمة).
علامات الكذب
الناس سيئون في اكتشاف علامات الكذب، يحب الناس الاعتقاد بأنهم يجدون اكتشاف الأكاذيب، وتشير الحكمة القديمة إلى مجموعة واسعة من الطرق لمعرفة الكذابين، بعض الإشارات غير اللفظية الأكثر شيوعًا هي كما يلي.
- الكذابون يميلون إلى التململ والتشويش.
- لن ينظرون إليك في العين.
- لديهم عيون مختلفة عندما يقولون كذبة.
تشير الأبحاث إلى أن معظم هذه المفاهيم هي مجرد حكايات وقصص قديمة من أجدادنا، في حين أن هناك الكثير من النصائح حول كيفية معرفة ما إذا كان شخص ما يكذب، أظهرت الأبحاث التطبيقية أن الناس سيئون في اكتشاف الأكاذيب. فقد كشفت دراسة أجريت عام 2006 أجراها بوند وديبولو أن الناس كانوا قادرين فقط على اكتشاف الكذب بدقة بنسبة 54 في المائة من الوقت في بيئة مختبريه. وهو أمر مثير للإعجاب بالكاد بالنظر إلى معدل إصابة بلغ 50 في المائة عن طريق الصدفة وحدها. أظهرت دراسات أخرى أنه حتى المحققين المدربين فقراء بشكل ملحوظ في معرفة ما إذا كان شخص ما يكذب أو يقول الحقيقة.
من الواضح أن الاختلافات السلوكية بين الأفراد الشرفاء والأكاذيب يصعب تمييزها وقياسها. حاول الباحثون اكتشاف طرق مختلفة لاكتشاف الأكاذيب. على الرغم من أنه قد لا تكون هناك علامة بسيطة تدل على أن شخصًا ما غير يكذب، فقد وجد الباحثون بعض المؤشرات المفيدة.
مثل الكثير من الأشياء على الرغم من أن اكتشاف كذبة غالبًا ما يعود إلى شيء واحد ، وهو الثقة في غرائزك.
1. لغة الجسد
امرأة مستلقية ممسكة بأصابع متقاطعة خلف ظهرها عندما يتعلق الأمر باكتشاف الأكاذيب غالبًا ما يركز الناس على لغة الجسد أو علامات جسدية وسلوكية خفية تكشف الخداع. بعض الاقتراحات المعيارية هي أن العيون البراقة وتجنب ملامسة العين هي علامات مؤكدة على أن المتحدث لا يقول الحقيقة. بينما يمكن أن تقدم إشارات لغة الجسد أدلة على الخداع، تشير الأبحاث إلى أن العديد من السلوكيات المتوقعة لا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالكذب. وجد الباحث هوارد إيرليشمان، وهو عالم نفساني يدرس حركات العين منذ سبعينيات القرن الماضي، أن حركات العين لا تعني الكذب على الإطلاق. ويقترح أن تحول العيون يعني أن الشخص يفكر، أو بشكل أكثر دقة أنه أو هي تصل إلى ذاكرتهم طويلة المدى.
أظهرت دراسات أخرى أنه على الرغم من أن الإشارات والسلوكيات الفردية تعد مؤشرات مفيدة للخداع، إلا أن بعضًا منها يرتبط في أغلب الأحيان بالكذب (مثل حركات العين) من بين أسوأ المتنبئين. لذا في حين أن لغة الجسد يمكن أن تكون أداة مفيدة في اكتشاف الأكاذيب، فإن المفتاح هو فهم الإشارات التي يجب الانتباه إليها.
يمكنك الرجوع لمقال : لغة الجسد بالصور
ما هي الإشارات المرتبطة بالكذب؟
اليك هذه العلامات التي حددها الباحثون والتي تشير إلى كذب الشخص الذي امامك
- أن يكون حديثه غامض ويقدم بعض التفاصيل
- تكرار الأسئلة قبل الإجابة عليها
- الفشل في تقديم تفاصيل محددة عند سرد قصة
- الاستمالة السلوكيات مثل اللعب مع الشعر أو الضغط على أصابع الشفاه
يقترح الباحث R. Edward Geiselman أنه على الرغم من أن اكتشاف الخداع ليس سهلاً على الإطلاق، إلا أن التدريب الجيد يمكن أن يحسن من قدرة الشخص على اكتشاف الأكاذيب، يعتقد الكثير من الناس أنهم قادرون على اكتشاف الخداع والكذب بدون تدريب لكن تصوراتهم هذه لا علاقة لها بقدرتهم الفعلية. وتؤدي الدورات التدريبية السريعة وغير الكافية الناس إلى المبالغة في التحليل والقيام بما هو أسوأ مما لو كانوا يتابعون ردود الآخرون الطبيعية”.
بعض أكثر إشارات الخداع دقة التي ينتبه إليها الأشخاص
- أن يكون غامضًا
- إذا بدا أن الشخص في تتجاهل التفاصيل المهمة عن قصد، فقد يكون السبب هو أنه يكذب.
- عدم اليقين الصوتي
- إذا بدا الشخص غير متأكد أو غير آمن، فمن المرجح أن يُنظر إليه على أنه كاذب.
- اللامبالاة
- يمكن أن يكون الاستهتار ونقص التعبير والموقف الممل علامات على الكذب لأن الشخص يحاول تجنب نقل المشاعر.
- التفكير
- إذا بدا أن الفرد يفكر بشدة في ملء تفاصيل القصة، فقد يكون السبب في ذلك هو خداعك.
الدرس هنا هو أنه على الرغم من أن لغة الجسد قد تكون مفيدة، فمن المهم الانتباه إلى الإشارات الصحيحة. يقترح الخبراء أن الاعتماد بشدة على مثل هذه الإشارات قد يضعف القدرة على اكتشاف الأكاذيب.
2. اطلب منهم أن يرووا قصتهم بطريقة عكسية المعاكس
كثيرا ما ينظر إلى كشف الكذب باعتباره عملية سلبية. غالبًا ما يفترض الناس أنهم يستطيعون فقط ملاحظة لغة جسد الكذاب المحتملة وتعبيرات الوجه لكشف كذبه. بينما أظهرت الأبحاث أن هذه طريقة سيئة للغاية لاكتشاف الأكاذيب، فإن اتباع نهج أكثر نشاطًا لكشف الأكاذيب يمكن أن يؤدي إلى نتائج أفضل .
زيادة العبء العقلي يجعل الكذب أكثر صعوبة
تشير الأبحاث إلى أن مطالبة الناس بالإبلاغ عن قصصهم بترتيب عكسي بدلاً من الترتيب الزمني الصحيح يمكن أن يزيد من دقة كشف الكذب. ويشير الباحثون إلى أن الإشارات اللفظية وغير اللفظية التي تميز بين الكذب ورواية الحقيقة تصبح أكثر وضوحًا عندما يزيد الحمل المعرفي.
إذا أضفت المزيد من التعقيد المعرفي ، فقد تصبح الإشارات السلوكية أكثر وضوحًا.
لا يقتصر الأمر على قول كذبة أكثر إلحاحًا من الناحية المعرفية، ولكن الكذابون عادةً ما يبذلون المزيد من الطاقة العقلية نحو مراقبة سلوكياتهم وتقييم ردود الآخرين. إنهم مهتمون بمصداقيتهم والتأكد من أن الآخرين يصدقون قصصهم. كل هذا يتطلب قدراً كبيراً من الجهد، لذا إذا قمت بمهمة صعبة (مثل ربط قصتهم بترتيب عكسي) فقد يصبح اكتشاف الشقوق في القصة والسلوك أسهل.
رواية قصة بعكس يؤدي إلى كشف أفضل للكذب
في إحدى الدراسات أخبر 80 من المشتبه بهم في قول الحقيقة أو كذبوا بشأن حدث تم تنظيمه. طُلب من بعض الأفراد الإبلاغ عن قصصهم بترتيب عكسي، بينما روى آخرون قصصهم بترتيب زمني صحيح، وجد الباحثون أن المقابلات بالترتيب العكسي كشفت عن مزيد من الأدلة السلوكية التي تشير لكذب هؤلاء الأشخاص.
وفي تجربة ثانية شاهد 55 من ضباط الشرطة مقابلات مسجلة من التجربة الأولى وطُلب منهم تحديد من هو الكذب ومن لم يكن. وكشف التحقيق أن ضباط إنفاذ القانون كانوا أفضل في اكتشاف الأكاذيب في مقابلات الترتيب العكسي مما كانوا عليه في المقابلات التسلسلية.
هذا النوع من النهج النشط للكشف عن الكذب يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص في حالات إنفاذ القانون.
3 ثق بغرائزك
وفقًا لنتائج دراسة 2014م قد تكون ردود فعل أكثر دقة من أي كشف كذب واعي قد تحاول القيام به. ففي الدراسة كان لدى الباحثين 72 مشاركًا يشاهدون مقاطع فيديو لمقابلات مع أشخاص يشتبه في ارتكابهم جرائم وهمية. وقد سرق بعض هؤلاء المشتبه بهم فاتورة بقيمة 100 دولار من رف الكتب بينما لم يفعل الآخرون، ومع ذلك قيل للجميع ان المشتبه بهم سرقوا. على غرار الدراسات السابقة، كان المشاركون سيئين للغاية في اكتشاف الأكاذيب، حيث حددوا بدقة 43 في المائة من الكذابين بدقة ورواة الحقيقة 48 في المائة من الوقت.
لكن الباحثين استخدموا أيضًا اختبارات وقت رد الفعل السلوكية الضمنية لتقييم المشاركين ردودًا تلقائية وغير واعية أكثر على المشتبه فيهم. ما اكتشفوه هو أن الأشخاص كانوا أكثر عرضة لربط الكلمات غير الواعية مثل “غير أمين” و “مخادع” بالمشتبه بهم الذين كانوا يكذبون بالفعل. كانوا أيضًا أكثر ميلًا لربط كلمات ضمنية مثل “صالح” و “صادق” مع رواة الحقيقة.
تشير النتائج إلى أن الناس قد يكون لديهم فكرة غير بديهية وبديهية حول ما إذا كان شخص ما يكذب.
الأفكار النهائية حول كيفية معرفة ما إذا كان شخص ما يكذب
هناك الكثير من المقالات حول كيفية اكتشاف الأكاذيب. اغلبها من القصص القديمة وحكاوي اجدادنا وجداتنا في كشف الكذب وعلى الرغم من أن الأبحاث الحالية أظهرت أن معظم هذه السلوكيات النمطية لا تكشف حقيقة عن خيانة الأمانة.
ما هي أفضل طريقة لاكتشاف كاذب؟
الحقيقة هي أنه لا توجد علامة عالمية مؤكدة على أن أحدهم يكذب جميع العلامات والسلوكيات والمؤشرات التي ربطها الباحثون بالكذب هي مجرد أدلة قد تكشف ما إذا كان الشخص صريحًا أم لا.
لذلك في المرة القادمة التي تحاول فيها تقييم صحة قصة شخص ما توقف عن النظر إلى “علامات الكذب” المعروفة وحاول اكتشاف المزيد من السلوكيات الدقيقة التي قد تكون مرتبطة بالخداع. عند الضرورة، اتبع طريقة أكثر فاعلية عن طريق إضافة الضغط وجعل تحديد الكذب أكثر عقلانية
من خلال مطالبة المتحدث بربط القصة بترتيب عكسي.
أخيرًا وربما الأهم مما سبق ان ثق بغرائزك في اكتشاف كذب الشخص الذي امامك، وقد يكون لديك شعور بديهي كبير بالأمانة مقابل خيانة الأمانة. تعلم أن تستجيب لتلك المشاعر.