يا بائعآ في أرض طيبة عنبرآ
بجوار أحمد لا تبيع العنبرا
إن الصلاة على النبي وآله
يشدو بها من شاء أن يتعطرا
بأبي وأمي أنت يا خير الورى
وصلاةُ ربي والسلامُ معطرا
يا خاتمَ الرسل الكرام محمدٌ
بالوحي والقرآن كنتَ مطهرا
صلوا على خيرالبرية تغنموا
عشرًا يصليها المليك الأعظمُ
من زادها ربي يفرّج همه
والذنب يعفى، والنفوس تُنَعم
اللهم صل علی محمد وآل محمد
شباهة الٳمام المـﮫـدي"عج"بالٲنبيـاء
شباهة الٳمام "عج" بنوح (عليهما السلام)
نوح شيخ الأنبياء.
- فعن الصادق والهادي (عليهما السلام) أنه عاش خمسمائة وألفي عام.
- القائم (عليه السلام) شيخ الأوصياء فإنه ولد كما في الكافي للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين فعمره الشريف إلى الآن، وهذا يوم الأحد عاشر ذي قعدة الحرام من سنة
إحدى وثلاثين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة، يكون ألفا وإحدى وثمانين سنة وخمسا
وثمانين يوما.
- وعن سيد العابدين (عليه السلام) : إن في القائم سنة من آدم ومن نوح وهي طول العمر،
الخ، وقد مر الخبر بتمامه .
نوح: طهر الأرض من الكافرين بكلامه.
فقال: (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا).
القائم: يطهر الأرض من الكافرين بحسامه، حتى لا يبقي منهم آثارا كما مر.
نوح: صبر ألف سنة إلا خمسين عاما.
قال الله: (فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون) .
القائم: صبر منذ أول إمامته إلى الآن ولا أدري إلى متى يصبر مولانا صاحب الزمان.
نوح: من تخلف عنه غرق.
القائم: من تخلف عنه هلك كما في الحديث.
نوح: أخر الله فرجه وفرج أصحابه، حتى رجع عنه أكثر القائلين به.
القائم: يؤخر الله تعالى فرجه وفرج أوليائه حتى يرجع عنه أكثر القائلين به كما عن العسكري (عليه السلام) .
نوح: بشر بظهوره إدريس النبي.
القائم: بشر الله تعالى بظهوره الملائكة، كما مر وبشر به النبي والأئمة (عليهم السلام)، بل بشر به
الأنبياء السابقون، ولو ذكرنا ذلك لطال الكتاب.
نوح: كان يبلغ صوته شرق الأرض وغربها حين ندائه وصيحته، وكان هذا أحد معجزاته،
كما في زبدة التصانيف.
- القائم (عليه السلام) يقف بين الركن والمقام حين ظهوره، فيصرخ صرخة فيقول: يا معاشر
نقبائي، وأهل خاصتي، ومن ذخرهم الله لنصرتي، قبل ظهوري على وجه الأرض، ائتوني طائعين فترد صيحته (عليه السلام) عليهم، وهم في محاريبهم، وعلى فرشهم، في شرق الأرض وغربها، فيسمعونه في صيحة واحدة، في أذن كل رجل، فيجيبون نحوها، فلا يمضي لهم إلا كلمحة بصر حتى يكون كلهم بين الركن والمقام كما في حديث المفضل عن الصادق (عليه السلام)
شباهة الٳمام المـﮫـدي"عج"بالٲنبيـاء
شباهة الٳمـام"عج"بإدريس (عليهما السلام)
إدريس (عليه السلام) وهو جد أبي نوح (عليه السلام) واسمه أخنوخ، رفعه الله مكانا عليا قيل: رفع إلى السماء الرابعة، وقيل: إلى السادسة.
- وفي مجمع البيان قال مجاهد: رفع إدريس كما رفع عيسى وهو حي لم يمت،
وقال آخرون إنه قبض روحه بين السماء الرابعة والخامسة وروي ذلك عن أبي جعفر (عليه السلام).
القائم (عليه السلام) رفعه الله مكانا عليا إلى السماء.
إدريس (عليه السلام) حمله الملك على جناحه فطار به في جو السماء.
- روى علي بن إبراهيم القمي (ره) عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عمن حدثه،
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى غضب على ملك من الملائكة فقطع جناحه،
وألقاه في جزيرة من جزائر البحر، فبقي ما شاء الله تعالى في ذلك البحر فلما بعث الله تعالى
إدريس جاء ذلك الملك إليه، فقال: يا نبي الله، ادع الله لي أن يرضى عني، ويرد علي جناحي قال: نعم فدعى إدريس ربه، فرد الله عليه جناحه، ورضي عنه قال الملك لإدريس: لك إلي حاجة؟ قال: نعم أحب أن ترفعني إلى السماء، حتى أنظر إلى ملك الموت، فإنه لا عيش لي مع ذكره، فأخذه الملك على جناحه حتى انتهى به السماء الرابعة، فإذا ملك الموت يحرك رأسه تعجبا، فسلم إدريس على ملك الموت، وقال له ما لك تحرك رأسك؟
قال: إن رب العزة أمرني أن أقبض روحك بين السماء الرابعة والخامسة فقلت: يا رب وكيف
هذا وغلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام ومن السماء الرابعة إلى السماء الثالثة مسيرة
خمسمائة عام وغلظ السماء الثالثة خمسمائة عام، وكل سماء وما بينهما كذلك فكيف يكون هذا ثم قبض روحه بين السماء الرابعة والخامسة وهو قوله *(ورفعناه مكانا عليا) * قال: وسمي إدريس على نبينا وآله وعليه السلام لكثرة دراسته للكتب. إنتهى.
وقيل: إنه حي في الجنة وهو المروي عن ابن عباس. القائم (عليه السلام) رفعه روح القدس صلوات الله عليه وطار به في جو السماء.
- ففي الحديث المروي في كمال الدين عن حكيمة في باب ميلاد القائم (عليه السلام) فتناوله الحسن (عليه السلام) والطير ترفرف على رأسه، فصاح بطير منها فقال له احمله واحفظه، ورده إلينا في كل أربعين يوما، فتناوله الطائر، وطار به في جو السماء، واتبعه سائر الطير، فسمعت أبا محمد (عليه السلام) يقول: أستودعك الذي استودعته أم موسى موسى فبكت نرجس فقال (عليه السلام) لها اسكتي فإن الرضاع محرم عليه إلا من ثديك، وسيعاد إليك، كما رد موسى إلى أمه. وذلك قوله عز وجل: (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن) .
قالت حكيمة: فقلت ما هذا الطائر؟ قال (عليه السلام): هذا روح القدس الموكل بالأئمة يوفقهم
ويسددهم، ويربيهم بالعلم، الخبر.
إدريس: غاب عن قومه لما عزموا على قتله، كما في الحديث، عن أبي جعفر صلوات الله وسلامه عليه.
القائم (عليه السلام) غاب عن قومه لما عزموا على قتله، كما مر في ظلم الأعداء له، من حرف الظاء
المعجمة.
إدريس: طالت غيبته حتى وقعت شيعته في غاية العسر والضيق والشدة.
القائم: تطول غيبته حتى تقع شيعته في غاية العسر والضيق والشدة.
- ففي البحار عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لا يزال بكم الأمر حتى يولد في الفتنة والجور من
لا يعرف عندها، حتى تملأ الأرض جورا، فلا يقدر أحد يقول: الله. ثم يبعث الله عز وجل رجلا مني ومن عترتي، فيملأ الأرض عدلا كما ملأها من كان قبله جورا.وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال لتملأن الأرض ظلما وجورا حتى لا يقول أحد: الله، إلا مستخفيا، ثم يأتي الله بقوم صالحين يملأونها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. وقد
مر في حرف الفاء ما يدل على ذلك إدريس: لما طالت غيبته اتفق الناس على التوبة إلى الله فأظهره الله تعالى وكشف عنهم البؤس والشدة.
القائم (عليه السلام) لو اتفق الناس على التوبة إلى الله تعالى في أمره، وعزموا على نصره، لأظهره
الله تعالى، ويأتي ما يدل على ذلك في الباب الثامن إن شاء الله تعالى.
إدريس (عليه السلام): لما ظهر ذل له الملك الجبار وأهل قريته.
القائم (عليه السلام) إذا ظهر ذلت له الملوك الجبابرة، وجميع أهل العالم. وإن شئت الاطلاع على أحوال إدريس فانظر في الكتب المفصلة، مثل كمال الدين والبحار وحياة القلوب، وغيرها
ولو ذكرنا أكثر من ذلك صرفنا عما نحن بصدده فلنكتف بهذا المقدار ونسأل الله تعالى أن يجمع بيننا وبين أوليائه في دار القرار
مڪيـال المڪـارم