قبل أسبوعين رحت للنجف وكانت النية زيارة مرقد الإمام علي عليه السلام.. وبعد أن أكملت الزيارة واندعيتلكم طبيت بداخل السوگ وبقيت أفتر بحدود الساعة .
وبعد ماطلعت من السوگ ظليت أمشي لحد مارجعت للشارع اللي مقابل باب الطوسي.. وظليت أمشي وكنت أحس بحيوية وواهس وبعد مسافة دخلت إلى مقبرة وادي السلام وظليت أفتر بين القبور وآني أمشي أكرر سورة الفاتحة وأعاين على الصور مال الأموات رحمة الله عليهم وعلى أمواتنا و أمواتكم وأموات جميع المسلمين، وشفت صور عديدة منها للشيخ الفلاني وهذا اللواء الركن الفلاني وهذا السيد الفلاني وهذا الأمير الفلاني وهذا وهذه الشاب والشابة الفلانية وهذا الطفل الفلاني ، بصراحة كانت صور لشخصيات مهيبة وكان الها دور وحضور بالمجتمع وأكو بيهم شباب حسبالك ملائكة من الوسامة والأناقة وأكو شخصيات نظراتهم حادة مثل الأبطال وأكو قبور لثلاث أخوة سوية وأكو أربعة وأكو خمسة يعني عوائل كاملة تجمعهم المقابر..
آني صفنت بيني وبين نفسي وگلت ايباااااه!! هاي شنو آني ! شلون جاي أفكر ! وليش دائما انغث على اللي يسوه والمايسوه؟ ومرات اتعارك وأتخاصم ! ومرات أندم على فرصة فاتتني وجاي أرسم للمستقبل وأتأمل تصير عندي فيلا وفلوس ، وأول وتالي راح أجي هنا..
ياجماعة شگد الدنيا وصخة وشكد عيوننا وكيحة.. المهم خلصت ََمايقارب الساعتين وأكثر وآني بالمقبرة بس بهاي الأثناء غسلت روحي غسل وعاتبتهه حييييل وحسيت بيهه رايحة زايد وكأنما كنت أعمى وهستوني فتحت ، وبعد ماودعت الأموات ورجعت للبيت ظليت اليوم كله آني مصدوم وكأنما هاذي أول مرة أزور بيهه المقابر ، وگعدت ثاني يوم الصبح وشغلت أغنية ميادة الحناوي (مش عوايدك) ولا كأنما البارحة صار شي.
ماأعرف عليمن جبناهه؟!!