أستاذي الكريم
لا شك أن من أسوأ ما تعرض له العراق من تداعيات بسبب الفوضى الخلاقة التي رافقت و أعقبت فترة الإحتلال الأمريكي للبلاد
هي تحويل الصناعة العراقية إلى( خبر كان )
و تحويل المصانع و المعامل العراقية الضخمة التي كانت تنتج نسبة كبيرة تفوق نصف ما تحتاجه السوق العراقية من مواد
و لكنها وفق تخطيط مسبق لوأد الصناعة الوطنيةللانصاف انتهت كلها الى الاغلاق و التعطيل التام أو إيقاف أو قلة الدعم و الإسناد بصورة عامة
منذ الإحتلال و يومنا هذا
كي يكون المنتج العراقي غائبا تماما حتى يتحول العراق الى سوق للمنتجات القادمة من الخارج
فيغدو العراق مستهلكا فقط و منتجا للنفط فقط أي أن العراقيين يبيعون النفط من اجل أن يحولوا العملات الصعبة الى الدول الاخرى
فللانصاف على
المستهلكَ الوطني ان سيساهم بدعمِ المنتج المحلي تعبيراً عن شعوره بالمواطنة التي تقضي بوقفةٍ وطنية حيال ما تتعرض له بلادنا من تحدياتٍ مصيرية
ساهمت في جزءٍ منها سياسة الإغراق السلعي التي تسببت بهشاشةِ اقتصادنا الوطني منذ عام 2003 م
شكرا لموضوعك الراقي