أناملي تصلبت
و قلمي إستحال أن يكون
بين أوراقي المبعثرة
أراد أن لا يكتب و يخطط
عن كل ما يحوم
بين الوجدان و ذاكرة
العقل و النقل
وصور النسيان .
رافضا كلمات الدم و القدح
و إساءة الزمان و الإنسان
مستعصي عن إطاعة
الحروف و العنوان ....
ماذا صار لك يا قلم ؟
هل هذا ؟
تمرد أم تنويه
أم صفعة لضمير مات
ولم يكن في الحسبان
أم نهضة نور
إنتفظت على قيود
إرتبطنا و تمسكنا بها كالعميان
أو ربما تسلط من قوانين مجتمع
لا يعرف من القراءة
إلا أدوات إستفهام .. و لومة ..و الإقتحام
و إقصاء أقلام تسطر مناهج الإصغاء و الحوار .
كيف أقنع قلمي
أن يتنازل عن تمرده
لكي يكتب قواعد
لتجعل من الفكر أفكار
تتحدى غبار الظلام
و من الإنس إنسان
يرسم مساره سواء
إجباري أو إختياري
على سلالم النهضة و السمو و العرفان .
ربما قلمي تمرده على حق
فلا مكان لنبل بين دفاتر العصيان
ولا مكان لحروف الإخلاص
بين رفوف النسيان ....
م