عَآبرُون..
وَ يَمضِي العُمُرُ عَبرَ دَربٍ يُضيءُ نُورُه كلّمَآ اِقتَربنَآ!
هُنآكَ عَبر مَسلَكٍ تُنمْنمُ أَثِيرَه أَرواحُنآ!
يَتلَمّسُ نُوراً إِيمَآنِيَّاً تُترجَمُ بِه لَهفةُ الوُصولِ !
حَيثُ المُتَّقُونَ قَد عَبروا دَرب الأَرواحِ الطَّآهِرةِ !
دَربَاً نَتَشوّفُ أَن يَكونَ مِنَّآ إِليہِ المُنتَهَى !
رُوحُك متَّصلةٌ بِنفسكَ و جَسدِك !
فِهمكَ لأَدوارهَا و أدآؤكَ تجآهها يَجعَل وَعيكَ يَتمدَّد!
وَتفهَم مَاهيةَ الخِلافَة التِّي أَتيت لأَجلِها!
(مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ)
حِينَ تَسْتَمِعُ لِقَلبِكَ سَيخْبرُكَ الْحَقِيقَةَ ؛
حِينً تُوآزٍنُ بِعقْلِكَ مَآ سَمِعتَهُ بقَلبِكَ ؛
تَأْمَنْ نَفْسَكَ وَتَدخُل عَالَماً مِن الحَقٍّ ؛
صِلْ قَلبكَ بِعقْلِكَ تُبصٍر مِيزَانَ الفِطْرَةِ ؛
وَتَبنِي نَفْسَكَ وَعَالمَك ؛
وَماهيَة رِسالتُكَ الرُّوحية الفَريدة!
هُنَاكْ دَائماً شَيء جَميلْ يَنتظر أنْ تُلَاحِظَهُ!
َتَزْدَآدُ المَعَآنٍي فِي عَآلَمِ التَّأَمُلآتُ الكَونِيَّةِ!
فَلآ تَنْتَهِي فَقَط بِالتَّأَمُّل.. وَلَكِنْ تَرتَقِي بٍرُوحِكَ!
وَحتَّى تَسمَعَ صَوتَ الرُّوحِ .... تَعوّد الصّمت!
دَرّب نفسَك على الإٍِنصآتِ وتدبّر القرآنِ !
تعوّد مُلاحظةَ الأشياءِ الصغيرةِ !
كَمراقَبة السَّحَابِ وَحَركة الأَمواجِ وَالإصغاءِ للكَونِ!
اِكتشَف جمالَ اللّوحاتِ الطّبيعيّة وعمْقَ أَلحَانِهَا!
حَيثُ لَحظَآتِ السّلامِ الدَّآخِلي !
حَينَهَآ تَرى فِي العَتمةِ نُورَ الله ؛
وَتشْعرُ أنّ فِي إِغماضَة جِفنيْكَ خٍلَآل اتٍّصَالِكَ بِروحِك؛
اِحتِضانٌ كافٍ لِرَآحَةِ نَفسِكَ ؛
وأنًّ رحمةَ الله هِي كُلُّ مَآ تَحتآجُه " لِتَحيَآ "
منقول