هنا

[موقع عبد الله الرضيع (ع)]

تحت زخات المطر.. أطفال بغداد يهبون لإحياء الذكرى السنوية العاشرة لليوم العالمي للطفل الرضيع (ع)

تحت زخات المطر..
أطفال بغداد يهبون لإحياء الذكرى السنوية العاشرة لليوم العالمي للطفل الرضيع (ع)

أطفال بغداد ومدينة الصدر يحيون ذكرى اليوم العالمي لـ عبد الله الرضيع
(علي الأصغر عليه السلام)

د. عماد الخزعلي
حرر في 25/11/2012م

لم تقف الأمطار الغزيرة التي شهدتها بغداد حائلا أمام عشاق الامام الحسين "عليه السلام " بل على العكس كان الأطفال يغتسلون بدموع السماء !! نعم دموع السماء التي بكت الحسين وطفله عبد الله الرضيع " عليهما السلام " .." صرخة الطفل الرضيع ...هزت عرش يزيد الوضيع "...هذا جواب أنصار عبد الله الرضيع "ع" من أهالي بغداد "– الحبيبية – مدينة الصدر -55- د " وباقي القطعات الذين إختلطت دموعهم بدموع السماء ...برنامج الإحياء هذه السنة تغير مكانه ووقته ..حيث بدأ الساعة الثانية ظهرا لنسمح للمراسيم الأخرى التي أقيمت بالمكان القديم أن تأخذ مساحتها الحقيقية بإشراف خادم الامام الحسين " أبو عصام " ...أما البرنامج الجديد لهذا العام فكان بالتعاون مع موكب "أولاد مسلم بن عقيل " بإشراف رائع لخادم الامام الحسين "ع" رحيم حسين الربيعاوي وباقي أفراد عائلته الذين سخروا كل شيء لخدمة المراسيم الخاصة بهذا العام التي تميزت بكل شيء ..التنظيم ، الإعداد ، الانضباط ، السخاء ...بالاضافة الى البرنامج الفني الذي أعده خادم الامام الحسين " كاتب السطور " وتضمن مسرحية كبرى ولا تخلو من الحداثة بعنوان " مذابح الزهور المحمدية " ساعد في الإخراج " فادي عماد " الذي أبلا بلاءا حسنا هذا العام بإدارته الناجحة للبرنامج ليسد غيابي بعد أن رقدت في المستشفى أثر نوبة قلبية حادة ..ولكن أعضاء خدمة الطفل الرضيع الأًصلاء " صبيح جاسم ..أياد نافع ..غسان صبيح . أحمد نافع .. سامر عماد .. محمد صبيح ...حيدر العتابي ..محمد العتابي ....والرساليات الحسينيات الزينبيات ..أم عماد .. أم غسان ..وأمل الحسيني .. كانوا شعلة وكتلة من النشاط في هذا العام وكأنه عاما للتحدي بسبب مرضي وإبتعادي القسري عنهم . ولا أنسى الدور الكبير لسماحة الشيخ " فاضل السعيدي " دام ظله ...الذي كانت له مساهمة فاعلة في الخطبة القيمة التي إفتتح بها البرنامج .هذا بالإضافة الى الإبداع الكبير للأطفال جميعا الذين أدوا أدوارهم سواء في المسرحية أو في الرسم أو في الإستعراض وحملة الشعارات ... ووقفة رائعة لمجموعة من الشباب الحسينيين الذي يقودهم " رائد " أبو أحمد " الحسيني " الذين ساهموا في نجاح الإستعراض الكبير.
وتم عرض مشهد تمثيلي على صوت الرادود " حسين الشمري " بعنوان " حوارية الرباب والطفل الرضيع " وأداء أحد الحسينيين .وكان المشهد مؤثر جدا... وصوت الرادود كان شجيا ...
أما الأطفال الرسامين فأبدعت أناملهم الصغيرة أفكارا كبيرة ...حتى جاء دور المسرحية الكبيرة " مذابح الزهور المحمدية " والتي كانت تتحدث عن القتل الجماعي لأطفال آل " محمد " في البحرين وسوريا والعراق وبورما وفي كل شبر من العالم ...
المسرحية ركزت على القتل بالغازات الكيماوية السامة كما يحصل في البحرين وسوريا الآن وبتقنيات حديثة عبر مرتزقة الطاغية حمد وعبر السلفيين التكفيريين الوهابيين عملاء الرياض وقطر وتركية وعملاء الإستكبار العالمي المتمثل في واشنطن وبريطانيا .. إستخدمت فيها المؤثرات الصوتية " ( صوت البلابل والعصافير ..صوت الطائرات والإنفجارات .... وصوت الموسيقى العسكرية للإستراض ...وصوت الرادود الرائع القشعمي ورائعته " سقط الفن " .....( أحاول أن أعرض مشاهد من المسرحية قريبا على نفس الموقع) إن شاء الله ........ أما الختام فجاء عبر لطمية حسينية بصوت الرادود "حسين الشمري" ...(كوم اگعد يا ابو الغيره )

(معجزة هذا العام )

حدثت هذا العام معجزة أو كرامة مهمة جدا وهي " ظهور صوت لطفل من جهاز الصوت " مكبر الصوت" وهو مفصول من كل شيء حتى من التيار الكهربائي وهو يقرأ سورة الفاتحة بصوت طفل ويقول آبا يا حسين .. أمام مرأى ومسمع العديد من الناس المشاركين في المهرجان ) "والله أعلم ".
ونحتفظ بالتصوير صوت وصورة ومن الممكن أن نعرض فقط الصوت من خلال هذا الموقع لوجود عوائل ونساء حسينيات أثناء التسجيل.
بقي أن أشكر كل من ساهم في إحياء هذا الحدث الكبير بدءا من أصحاب الفكرة الأولى رفاقي في "المجمع العالمي للطفل الرضيع عليه السلام" الذي تأسس عام " 2003 , وإستقر بشكله الحديث عام 2006....بجهود رائعة لخدام الحسين أطال الله أعمارهم .... والحسيني الرائع الأستاذ الفاضل المجاهد وخادم عبد الله الرضيع (عليه السلام) أبو زهراء صاحب ومدير الموقع الإلكتروني (موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام) الذي لولا جهوده لما وصلنا الى أبعد نقطة من العالم ..
وأشكر جميع القائمين على إحياء "مراسم اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام" في العالم العربي والاسلامي أجمع والى كل شرفاء العالم الذين تشع قلوبهم رأفة ورحمة وإنسانية ، ويبغضون الموت والبشاعة والأحقاد والعنصرية ..لأنهم جماليون بطبعهم ...... ومن هذا الموقع أتمنى من عشاق الحسين ومن عشاق الإنسانية بمختلف مذاهبهم ودياناتهم أن يقدموا لنا الاقتراحات التي تجعلنا معهم بذات الخط الإنساني الرسالي ، وأن ينبهونا إن أخطئنا أو غفلنا أونسينا ... خدمة لنشر الخير والحب ،، ونقول جميعا : "لا للدم ..لا لقتل الزهور ..نعم للحب والايمان والجمال الانساني" .

وصل الله على نبينا الأكرم محمد صل الله عليه وآله وسلم