امي
لم تكن أمي يوماً ما امرأة عادية،
ففي كل المرات التي قابلتني الدنيا بمواقفها الموحشة
وجهاً لوجه
كنت أختبئ في ظهر أمي
وأطل عليها بكل قوتي
" أنا معي أمي " ،
وحينما داهمني اليأس حاربته بأمي،
وفي كل المرات التي حالفني بها النجاح
أتحاشى الدنيا وأهلها وأرى انعكاس فرحتي بعين أمي،
وكل حب في حياتي أستصغره
حينما أقارنه بحب أمي،
وصداقتي الأولى والأزلية كانت مع أمي ،
وفي كل مرة أقف على عتبة الخوف
أستظل بظل أمي ،
وفي كل مرة أقف أمام إنجاز
صنعته لا أتذكر أن أحد يستحق الذكر سوى أمي،
وفي كل المرات التي إبتسمت لي الدنيا كان سببها دعاء أمي
م