صديق فعال
تاريخ التسجيل: December-2014
الدولة: العراق /بغداد/البلديات
الجنس: ذكر
المشاركات: 535 المواضيع: 97
صوتيات:
0
سوالف عراقية:
1
مزاجي: عايش والحمدلله
المهنة: طالب جامعه
أكلتي المفضلة: البيتزا/الصاج بكل انواعه
موبايلي: جي 6
آخر نشاط: 10/December/2020
أسرار الصلاة (المباركة الدائمة ,المعادلة العادلة ,قوام الصلاة بالدعاء)
#ٲسرار_الصــلاة
#المباركة_الدائمة
إن المسيح (عليه السلام) يربط بين المباركة الإلهية عليه وبين وصيته بالصلاة، حيث يقول عنه تعالى: ﴿و جعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة﴾ ، كما يعلم هذا الربط الأكيد مما جرى لأمه مريم (عليها السلام) أيضا حيث تقارن الرزق الإلهي لها بكونها مصلية في محراب عبادتها.. ومن هنا فإن يريد المباركة الأبدية في حياته وبعد مماته ـكما جرى للمسيح وأمه ـ فإن عليه إتقان هذه الحركة الإلهية، ومن المعلوم أن هذه المباركة دواما وقوة، متناسبة مع مدى إتقان الصلاة الموجبة لمثل هذه المباركة.
#المعادلة_العادلة
إن المعرض في صلاته عن ربه، يستشعر حالة من قسوة القلب بعد الفراغ من صلاته، فلا ينحصر الأمر في أنها لم تقربه إليه، بل يحس بنوع إعراض من مولاه لم يكن يستشعر بها قبل صلاته، فصارت صلاته كالقرآن الذي لا يزيد الظالمين إلا خسارا، ولعل السبب في ذلك الصلاة ما يستفاد من الحديث النبوي: ] إن الله مقبل على العبد ما لم يلتفت [ فإن عظمة المقام الربوبي تستلزم مثل هذه المعادلة، على وزان قوله تعالى: ﴿فاذكروني أذكركم﴾ وعليه نقول: فإنه كما أن إقبال العبد مستلزم لإقبال ربه عليه، فإن إدباره مستلزم لإدباره عنه أيضا، ومن المعلوم أن إدبار المولى عن عبده سبب لرد صلاته، وبالتالي هو أيضا سبب لما يستشعر به من قساوة قلبه.
#قوام_الصلاة_بالدعاء
إن أهمية التوجه في الصلاة تنبع أيضا من خلال ملاحظة تسمية الصلاة بهذا الاسم لغة، فإنها مأخوذة من الدعاء بحسب الاستعمال الأولي لها، فالصلاة الفاقدة للتوجه الدعائي وهو العمدة في الصلاة خالية من تحقق مبدا المعنى اللغوي فيها. والشاهد على ما قلناه آنفا هو :
قوله تعالى: ﴿و صل عليهم إن صلاتك سكن لهم﴾ حيث إنه بمعنى الدعاء والاستغفار لهم.
قوله تعالى: ﴿ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول﴾ فإنها بمعنى دعاء النبي ص لهم.
قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما﴾ فإنها بمعنى طلب الترحم والمباركة.
ورد في الخبر عن النبي (صلى الله عليه وآله) : ] إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب ، فإن كان مفطرا فليأكل ، وإن كان صائما فليصل [ أي يدعو لأرباب الطعام بالبركة.
الشيخ حبيب الكاظمي