النهي عن الأحبار والرُّهبان والولائج
*
قَالَ تَعَالَى : ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً...﴾ - [سُّورَةُ التَّوْبَةِ : 16.] وَقَالَ تَعَالَى : ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ...﴾ - [سُّورَةُ التَّوْبَةِ : 31.]
*
عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى :
﴿اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ ؟
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَتَّخِذُوهُمْ آلِهَةً ،
إِلَّا أَنَّهُمْ أَحَلُّوا حَلَالًا فَأَخَذُوا بِهِ وَحَرَّمُوا حَرَاماً فَأَخَذُوا بِهِ ، فَكَانُوا أَرْبَابَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ
*
وَعَنْهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَا دَعَوْهُمْ إِلَى عِبَادَةِ أَنْفُسِهِمْ ،
وَلَوْ دَعَوْهُمْ إِلَى عِبَادَةِ أَنْفُسِهِمْ مَا أَجَابُوهُمْ ، وَلَكِنَّهُمْ أَحَلُّوا لَهُمْ حَلَالًا وَحَرَّمُوا عَلَيْهِمْ حَرَاماً ،
فَكَانُوا يَعْبُدُونَهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ .
*
وَعَنْهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
يَا مَعْشَرَ الْأَحْدَاثِ ، اتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تَأْتُوا الرُّؤَسَاءَ دَعُوهُمْ حَتَّى يَصِيرُوا أَذْنَاباً ،
لَا تَتَّخِذُوا الرِّجَالَ وَلَائِجَ مِنْ دُونِ اللَّهِ .
أَنَا وَاللَّهِ أَنَا وَاللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْهُمْ .
ثُمَّ ضَرَبَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ .
*
المصدر : (الغيبة للنعماني : ص246، عن تفسير العياشي.)