يا سارقَ الروحِ جفَّ الدمعُ و المُقَلُ
هبْ لي وصالَكَ علَّ العينَ تكتحلُ
ناديتُ باسمكَ في أرجاءِ مملكتي
فاضَ الحنينُ و هاجَ الحبُّ و الأملُ
أسرجتُ خيلي إلى بيداءَ مقفرةٍ
أطوي الفيافي و لا أدري متى أصلُ
في الليلِ أبحثُ عن نجمٍ ألوذُ لهُ
و في النهارِ طيوفُ الشوقِ تشتعلُ
ما زالَ قلبُكِ مرساةً بها سُفُني
و العينُ شطٌّ بها الأكوانُ تُختزلُ
هاتي يديكِ فأشواقي تسابقني
و حِرتُ في الوصفِ لمْ تُسعفْنيَ الجُملُ
يا غادةَ القلبِ هل آنَ اللقاءُ لنا
حتى أُبلسِمَ جرحاً كادَ يندملُ
كمال لؤي