ربّاهُ صبراً من لدنكَ فإنني
أصبحتُ منذ غيابها مكسورا
هذي المنازلُ أقفرتْ برحليها
و غدا صباحي مظلماً ديجورا
ما عاد تجمعنا الموائدُ برهةً
لا الخبزُ خبزاً لا التمورُ تمورا
تمضي سويعاتُ الغيابِ ثقيلةً
و اللحظةُ الصغرى تمرُّ دهورا
قد غبتِ عني يا جميلةَ خافقي
و تركتِ قلبي في الدفا مقرورا
مولاي ما لي في قضائك فعلةٌ
غير الدعاءِ بقلبيَ المبتورا
أنْ ترحمَ الامَّ التي في حضنها
عشتُ الهناءةَ شايباً و صغير
م