الحمل هو حدث عظيم - وأحيانًا يسبب القلق.
فقد ينتابك القلق أن يولد الطفل بمشكلات صحية. بينما يولد معظم الأطفال أصحاء، فمن المهم فهم الخيارات المتاحة لك للحصول على تفاصيل بشأن صحة الطفل.
أنواع اختبار ما قبل الولادة
يتضمن اختبار ما قبل الولادة اختبارات الفحص والاختبارات التشخيصية:
- اختبارات الفحص: يمكن لاختبار الفحص ما قبل الولادة تحديد زيادة أو نقصان احتمالية إصابة الطفل ببعض العيوب الولادية، حيث يعتبر الكثير منها اضطرابات موروثة. تتضمن هذه الاختبارات اختبارات الدم، ونوع محدد من الموجات فوق الصوتية والاختبار غير الجراحي لمرحلة ما قبل الولادة. عادةً تُجرى اختبارات الفحص ما قبل الولادة أثناء الثلث الأول أو الثاني من الحمل. يمكن لاختبارات الفحص تقديم تشخيص قاطع. في حالة الحصول على نتائج إيجابية، فسوف يناقش مقدم الرعاية الصحية الخيارات المتاحة لديكِ لعمل اختبار تشخيصي لتأكيد التشخيص.
- اختبارات فحص الثلث الأول من الحمل: أثناء الثلث الأول من الحمل، سوف يُجري لكِ مقدم الرعاية الصحية اختبار دم وموجات فوق صوتية لقياس حجم المساحة الواضحة في أنسجة الجزء الخلفي من رقبة الطفل (التصوير الطبقي للرقبة الخلفية). في حالة متلازمة داون، يكون قياس التصوير الطبقي للرقبة الخلفية كبيرًا بشكل غير طبيعي.
- اختبارات فحص الثلث الثاني من الحمل: أثناء الثلث الثاني من الحمل، سوف يُجري لكِ مقدم الرعاية الصحية اختبار دم إضافي يُسمى الفحص الرباعي. يقيس هذا الاختبار مستويات أربع مواد في الدم. تشير النتائج إلى خطورة الحمل بطفل لديه حالات صبغية معينة، مثل متلازمة داون. يساعد الاختبار أيضًا على اكتشاف عيوب الأنبوب العصبي وهي التشوهات الخطيرة في الدماغ والحبل الشوكي.
- الاختبارات غير الجراحية لما قبل الولادة: إذا أشار اختبار فحص مثل التصوير الطبقي للرقبة الخلفية أو الفحص الرباعي إلى وجود مشكلة محتملة، أو إذا كان سن الأم أو التاريخ العائلي أو التاريخ الطبي يزيد من خطورة إنجاب الأم لطفل يعاني من مشكلات وراثية، فربما يجب على الأم مراعاة إجراء اختبار ما قبل الولادة. اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي هو اختبار دم معقد يفحص الحمض النووي الجنيني في مجرى دم الأم لتحديد ما إذا كان الطفل عرضة لخطر الإصابة بحالات مرضية معينة. كما يمكن استخدام هذا الاختبار لتحديد جنس الطفل وفئة الدم من حيث العامل الريسوسي (Rh). يعد هذا النوع من الاختبار أكثر تحديدًا بكثير من الفحص التقليدي في الثلثين الأول والثاني من فترة الحمل. قد لا يلزم إجراء المزيد من الاختبارات التشخيصية غير الجراحية ما قبل الولادة إذا كانت النتائج طبيعية.
- الاختبارات التشخيصية: إذا أشار اختبار الفحص أو اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي إلى وجود مشكلة محتملة، أو إذا كان سن الأم أو التاريخ العائلي أو التاريخ الطبي يزيد من خطورة إنجاب الأم لطفل يعاني من مشكلات وراثية، فربما يجب على الأمر مراعاة إجراء اختبار تشخيصي ولادي أكثر تداخلاً. الاختبار التشخيصي هو الطريقة الوحيدة للتأكد من التشخيص. هناك خطورة بسيطة للتعرض للإجهاض من بعض الاختبارات التشخيصية، مثل أخذ عينة من الزغابة المشيمية -حيث يتم أخذ عينة من المشيمة- أو بزل السائل الأمينوسي -حيث يتم أخذ عينة من السائل الأمينوسي من الرحم.
أسئلة يجب مراعاتها
اختبارات الفحص لما قبل الولادة للتحقق من تشوهات الجنين هي اختبارات اختيارية. من المهم اتخاذ قرار مستنير بشأن اختبار ما قبل الولادة، خاصةً إذا كنتِ تفحصين المشكلات الجنينية التي لا يمكن علاجها. قبل المضي قدمًا، يجب مراعاة تلك الأسئلة:
- ماذا ستفعلين بنتائج الاختبار؟ النتائج الطبيعية تخفف من القلق لديك. مع ذلك، إذا أشار اختبار ما قبل الولادة بأن طفلك قد يولد بعيب ولادي، فقد تواجهين قرارًا موجعًا، مثل ما إذا أردتِ أن تُكملي الحمل من عدمه. على الجانب الآخر، فقد يكون من المفيد التخطيط لرعاية الطفل مسبقًا.
- هل ستُشكل المعلومات التي ستحصلين عليها الرعاية الخاصة بك لما قبل الولادة؟ تكتشف بعض اختبارات ما قبل الولادة مشكلات يمكن علاجها أثناء الحمل. في حالات أخرى، يعمل اختبار ما قبل الولادة على تنبيه مقدم الرعاية الصحية بحالة صحية تتطلب علاجًا فوريًا بعد الولادة.
- ما مدى دقة النتائج؟ اختبار ما قبل الولادة ليس مثاليًا. يختلف معدل النتائج غير الدقيقة، المعروف باسم النتيجة السلبية الكاذبة أو الموجبة الكاذبة، من اختبار لآخر.
- ما خطورتها؟ قيمي مخاطر اختبارات محددة لما قبل الولادة - مثل القلق أو الألم أو احتمالية الإجهاض - مقابل قيمة معرفة النتائج.
- ما التكلفة؟ تختلف تغطية شركات التأمين لتكلفة اختبار ما قبل الولادة. إذا كان الاختبار المطلوب إجراؤه غير مشمول في خطة التأمين التابعة لكِ، فهل ترغبين في تغطية تكلفة الاختبار بنفسك وهل ستكونين قادرة على تحملها؟
يرجع القرار لكِ
يمكن لاختبار ما قبل الولادة تقديم معلومات تؤثر على الرعاية الخاصة بك لما قبل الولادة. مع ذلك، تذكري أن بعض اختبارات الفحص تُمهد لللحاجة لاتخاذ قرارات شخصية بعناية. في النهاية، يعود قرار إجراء اختبار ما قبل الولادة لكِ.
إذا كنتِ تشعرين بقلق حيال اختبار ما قبل الولادة، فناقشي المخاطر والمنافع مع مقدم الرعاية الصحية. ربما تحتاجين إلى زيارة استشاري علم الوراثة لإجراء فحص أكثر شمولاً.