{دولية: الفرات نيوز} ضاعفت اتهامات تبادلها مرشحان بارزان لرئاسة الجزائر، اليوم الأحد، من الغموض بشأن مآلات الاقتراع المزمع إجراؤه في 12 كانون الأول ديسمبر المقبل، على خلفية إقحام ورقة الجيش علانية في الحملة الدعائية.
وهاجمت مديرية الحملة الدعائية للمرشح عبدالمجيد تبون غريمه عز الدين ميهوبي، الذي يُشاع أنه على وشك افتكاك دعم سياسي من كوادر حزب جبهة التحرير الوطني، صاحب الغالبية البرلمانية والمجالس المحلية المنتخبة مع آلاف المسؤولين والموظفين.
وقالت حملة تبون وهو رئيس وزراء سابق، في بيان، إنها قدمت شكاية رسمية أمام السلطة المستقلة العليا للانتخابات، ضد مديرية حملة المترشح عز الدين ميهوبي، في محافظة "تيسمسيلت" الغربية.
وذكر البيان أن ذلك جاء ردًّا على "تجاوزات خطيرة تمثلت في التهديد والترهيب عن طريق الدعاية المغرضة بالترويج لأخبار مفادها أن عز الدين ميهوبي هو رئيس الجمهورية القادم وفق تعليمات فوقية، في إشارة إلى المؤسسة العسكرية".
ولم يعلق مدير آخر وزراء الثقافة في عهد بوتفليقة على هذه التهم التي تضاعفت بشكل علني وصريح منذ الهجوم الذي شنه عليه المرشح الآخر عبدالقادر بن ڨرينة، واتهمه فيه بتوظيف تقرير يتحدث عن صلته بقيادة أركان الجيش لانتخابه.
ويأتي ذلك عقب 24 ساعة من بث تصريحات مصورة لنائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، قال فيها المؤسسة العسكرية في البلاد لن تدعم أي مرشح خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، "مثلما تعهدت بذلك من قبل".
ويترقب الجزائريون موقف الحزب الحاكم سابقًا، جبهة التحرير الوطني، من المرشحين الخمسة للرئاسيات، بعدما توغلت كوادرها في مهرجانات دعائية لصالح "تبون" الذي يرافع في برنامجه لفصل المال عن السياسة، ثم لوحظ انسحابهم استجابةً لتوجيهات مركزية من قيادة الحزب، تأمر بانتظار الموقف الرسمي. انتهى
الفرات-نيوز