[ قهوتي الساخنة ]
في صباح يوماً جميل ، أستيقضت من النوم كعادتي، على رنين منبهِ
وصياح الديك لازال له الاثر كأنه عزف غريب، يدبب في النفس الهيجان ..
نهضت من الفراش وغسلت وجهي، وانا على منزلق اللحظات ..!
شعور بالكسل انا مستيقظ ولا مستيقظ من النوم فالنعاس بادي على وجهي .. ولا أكاد افتح عيناي .!
ماذا أفعل ؟ قمت بأعداد كوباً من القهوة ( قهوتي الساخنة )؟
واخذت الرشفة الاولى، انها مرة المذاق جداً ومذاقها غريب ؟
ماذا يحدث ! كأنها خلطت بالسم وبدأت الافكار الولوج الى عقلي .. وبدأت تهد كياني !
هل ساستطيع الذهاب الى المشفى وحدي .. كم بقي لي من الوقت ..
هل سيعلمون اهلي بما حدث لي .. أين هم ؟ لماذا لا أراهم ؟
فبدأ الصمت يخيم على المكان، وقد حل الظلام سريعاً .. رباه !
هل انا ميت ؟ هل انا في لحدي .. صرخت وصرخت فزعاً ، ولكن دون جدوى .
ماذا افعل .. هل انا في كابوس ام في حقيقية ،
لا أعلم ، سرعان ما انهارت احلامي، وشعرت بوحشة لا احد يعلمها
هل انا في غيبوبة ..
وعندها جائت الافكار .. لماذا فعلت كذا وكذا
لماذا ازعجت فلان .. لماذا كرهتُ فلان .. لماذا لم ازر صديقي فلان ..
وانا في هذه التسأولات .. جانباً اخر من عقلي وقلبي عزم التوبة المطلقة
وترك الامور ذاتها واصلاح ما أفسدته في حياتي ..
وعند ذالك رأيت نوراً قد أقبل وضجيج عالي .. اذهب الى النوم في بيتك ؟ انت مطرود من العمل ؟
استفقت واذا به مدير عملي .. قد طردني لانني كنت نائماً اثناء دوامي .. ولكنني لايهمني العمل ولا اي شيء اخر
نهضت مسرعاً وقبلته وقلت له شكراً .. فصدم
وعدت الى منزلي فوجدت الامور على طبيعتها وجلست في الحديقة وانا اكاد اطير من الفرح .!
وتناولت قهوتي الساخنة ؟ ولكن ما حال ماتمنيته ؟ هل قمت بتصحيح اموري ..
هل اعلنت توبتي .. هل هل .. ؟