أَنَا الضِّرْغَامُ وَالشُّعَرَا كِلاَبٌ
لِبَيْتِ قَصِيْدَتِي فَرُّواْ وَهَابُواْ.
وَكَمْ مَرُّواْ بِشِعْرِي ثُمَّ قَالُواْ:
أَ جِنٌّ أَنْتَ؟! إِذْ فِيْكَ ٱجْتِذَابُ.
وَكَمْ مِنْ شَاعِرٍ لَمَّا رَآنِي
تَعَجَّبَ حِيْنَ أَوْقَفَـهُ الْعِجَـابُ.
تَأَثَّرَ فِيَّ إِسْمِي -أَيْ وَ رَبِّي-
فَإِنِّي بَيْنَ أَقْوَامِي لُبَـابُ.
إِذَا آرَاءُ أَهْلِ الْعِلْمِ جُمِعَتْ
لِأَمْرٍ مَا، وَيَخْتَلِفُ الْجَوَابُ.
فَرَأْيِي حِيْنَمَا جَا هُمْ جَمِيْعًا
عَلَى رَأْيِي يَحِلُّ الْاِنْتِخَـابُ.
وَمَهْمَا شَاعَ صِيْتِي فِي الْأَنَامِ
سَأَذْهَبُ تَارِكًا مَا لاَ يُعَابُ.
وَيَبْقَى الْخَطُّ بَعْدِي فِي كِتَابِي
وَتَرْثِيْنِي الْمَذَابِرُ وَالْكِتَـابُ.
محمد المصباح