هَلُمُّـوا يَــا فُـحـولَ الشِّـعـر حُبَّـاً
نُــدبِّــجُ لـلـنَّـبـيِّ مــعـــاً وُرودا
ونُهدِي الدَّهـر عِـقـداً مِـن قـوافٍ
ليجـعلَ كُـلَّ يَــومٍ فِـيـهِ عِـيـدَا
ونغرِسُ في السُّطورِ سَناهُ طُهراً
وفِـي سَمعِ المَـدَى نلقِي قصيدا
ونمـلأُ بالحـنـيـنِ لــه قـلـوبـاً
أُذيبَـتْ بعـد أنْ كـانت حديدا
وَلَن يُغـني التَّغـزُّلُ يـومَ حــشر
بـفَـاتِـنَـةٍ زَهَـت قَــدَّاً وَجِـيـدا
فَـكونُوا سَـادةً فِـي مدح بدرٍ
بــه قـد حـرّر اللـهُ الـعَــبــيـدَا
وَمَــن إلَّاهُ يَــروِيـنَـا فُـرَاتــاً
إذَا جِـئــنَـا لِـكوثَــرِه وُفــودَا ؟
...هَلُمُّوا أَو دَعُـونِي باشـتـياقٍ
أُغَــرِّدُ فِــي شَـمـائـلـه وَحِـيـدَا
ليشهدَ لي مديحي يوم يأتي
أبو الزَّهـرا علـى أُمَمٍ شَهيدا
مُصْطَفَى قَاسِم عَبَّاس