واصل العراقيون، السبت، التظاهر في مختلف مدن الجنوب، بعد يوم دام قتل فيه نحو 20 محتجا وأصيب العشرات بجروح في مواجهات مع قوات الأمن في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، وفي مدينة النجف.
ووسط دعوات للتظاهر السبت، احتشد آلاف العراقيين في محافظات شمال وغرب البلاد في وقفات دعما للاحتجاجات التي تشهدها محافظات الجنوب، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات.
واحتشد الآلاف في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى حتى ساعات متأخرة من ليلة أمس الجمعة، معلنين دعمهم للاحتجاجات في وسط وجنوب البلاد وتنديدهم بقمع قوات الأمن للتظاهرات.
وقال كريم الجبوري أحد المشاركين في وقفة الأنبار “إننا في الأنبار نشعر بالحزن والأسى على ما حصل من قمع للاحتجاجات خلال الأسابيع الماضية، للأسف ما حصل كان مفجعا جداً وغير مقبول”.
وأضاف الجبوري، أن “الآلاف تجمعوا وسط الأنبار وأوقدوا الشموع على ضحايا الاحتجاجات”.
وفي محافظة صلاح الدين شمال البلاد، نظم المئات وقفات احتجاج دعما لتظاهرات المدن الجنوبية والعاصمة بغداد، وأوقدوا الشموع على أرواح القتلى.
وفي محافظة ديالى شرق البلاد طالب المئات خلال وقفة تضامنية مع عوائل ضحايا الاحتجاجات والجرحى بضرورة تقديم المتورطين بقمع الاحتجاجات إلى القضاء بسرعة.
وشهدت محافظة نينوى شمال البلاد، مسيرات حاشدة في الشوارع دعما للاحتجاجات الشعبية.
وقتل 47 متظاهراً منذ الخميس، في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، خلال مواجهات مع قوات الأمن التي استخدمت الرصاص الحي ضد المحتجين وفق مصادر طبية وشهود عيان.
وتعد أعمال العنف في ذي قار إلى جانب النجف (جنوبا)، التي شهدت مقتل 23 متظاهراً خلال يومين، تصعيدا كبيرا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، ووقعت الأحداث الدامية بعد يوم من إحراق المحتجين قنصلية إيران في النجف.
ودفعت أعمال العنف الدامية المرجع الأعلى علي السيستاني، الجمعة، إلى دعوة البرلمان للسعي لسحب الثقة من حكومة عادل عبد المهدي، الذي استبق الخطوة بإعلان نيته تقديم استقالته للبرلمان دون تحديد موعد بعينه.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا