تعرَّف على أصل وتكون الحر والبرد
وكيف تتغير الظروف الجوية
*
عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ مِمَّا يَكُونَانِ ؟
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : إِنَّ الْمِرِّيخَ كَوْكَبٌ حَارٌّ وَزُحَلَ كَوْكَبٌ بَارِدٌ ، فَإِذَا بَدَأَ الْمِرِّيخُ فِي الِارْتِفَاعِ انْحَطَّ زُحَلُ وَذَلِكَ فِي الرَّبِيعِ ، فَلَا يَزَالَانِ كَذَلِكَ كُلَّمَا ارْتَفَعَ الْمِرِّيخُ دَرَجَةً انْحَطَّ زُحَلُ دَرَجَةً ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ ، حَتَّى يَنْتَهِيَ الْمِرِّيخُ فِي الِارْتِفَاعِ وَيَنْتَهِيَ زُحَلُ فِي الْهُبُوطِ ، فَيَجْلُوَ الْمِرِّيخُ فَلِذَلِكَ يَشْتَدُّ الْحَرُّ .
فَإِذَا كَانَ فِي آخِرِ الصَّيْفِ وَأَوَّلِ الْخَرِيفِ بَدَأَ زُحَلُ فِي الِارْتِفَاعِ وَبَدَأَ الْمِرِّيخُ فِي الْهُبُوطِ ، فَلَا يَزَالَانِ كَذَلِكَ كُلَّمَا ارْتَفَعَ زُحَلُ دَرَجَةً انْحَطَّ الْمِرِّيخُ دَرَجَةً حَتَّى يَنْتَهِيَ الْمِرِّيخُ فِي الْهُبُوطِ وَيَنْتَهِيَ زُحَلُ فِي الِارْتِفَاعِ ، فَيَجْلُوَ زُحَلُ وَذَلِكَ فِي أَوَّلِ الشِّتَاءِ وَآخِرِ الْخَرِيفِ ، فَلِذَلِكَ يَشْتَدُّ الْبَرْدُ وَكُلَّمَا ارْتَفَعَ هَذَا هَبَطَ هَذَا وَكُلَّمَا هَبَطَ هَذَا ارْتَفَعَ هَذَا ، فَإِذَا كَانَ فِي الصَّيْفِ يَوْمٌ بَارِدٌ فَالْفِعْلُ فِي ذَلِكَ لِلْقَمَرِ ، وَإِذَا كَانَ فِي الشِّتَاءِ يَوْمٌ حَارٌّ فَالْفِعْلُ فِي ذَلِكَ لِلشَّمْسِ .
هَذَا تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَأَنَا عَبْدُ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
*
المصدر : (الكافي : ج8, ص306.)