بغداد اليوم _ بغداد
أفاد مصدر محلي، اليوم الجمعة، بأن جواً من الهدوء والتفاؤل يسود بين المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد بعد إعلان رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي عزمه تقديم استقالته، فيما أشار إلى أنهم عازمون على البقاء هناك لحين تحقيق كافة مطالبهم.
وقال المصدر لـ(بغداد اليوم)، إن “ساحة التحرير شهدت اليوم تظاهرات مليونية شاركت فيها جموع من العوائل، وسط جو يسوده تفاؤل كبير بعد إعلان عبد المهدي عزمه الاستقالة من منصبه كرئيس للحكومة، وهو ما اعتبره المتظاهرون نصرهم الأول”.
وأضاف، ان “المتظاهرين عازمين على البقاء في ساحة التحرير لحين تحقيق كافة مطالبهم، فيما شددوا على مطالبة القضاء العراقي بمحاسبة المتورطين بإراقة دماء زملائهم”، مشيراً إلى أن “الهدوء يسود على جسر الأحرار أيضاً”.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، إنه سيقدم إلى مجلس النواب، طلب استقالته، استجابة لدعوة المرجعية الدينية.
وذكر عبد المهدي، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، “استمعت بحرص كبير الى خطبة المرجعية الدينية العليا يوم 29/11/2019 وذكرها انه (بالنظر للظروف العصيبة التي يمر بها البلد، وما بدا من عجز واضح في تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الاخيرين بما يحفظ الحقوق ويحقن الدماء فان مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعو الى ان يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق والمحافظة على دماء ابنائه، وتفادي انزلاقه الى دوامة العنف والفوضى والخراب)”.
وأضاف: “استجابة لهذه الدعوة وتسهيلاً وتسريعاً لإنجازها بأسرع وقت، سأرفع الى مجلس النواب الموقر الكتاب الرسمي بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية ليتسنى للمجلس اعادة النظر في خياراته”.
ونبه الى ان “الداني والقاصي يعلم بانني سبق وان طرحت هذا الخيار علناً وفي المذكرات الرسمية، وبما يحقق مصلحة الشعب والبلاد”.
وكانت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد علي السيستاني، قد رأت، اليوم، أن مجلس النواب الذي اختار الحكومة مدعو إلى أن يعيد النظر في خياراته، وانه مدعو الى الإسراع في إقرار حزمة التشريعات الإصلاحية بما يكون تمهيداً لانتخابات حرة ونزيهة.

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا