بغداد اليوم-ذي قار
أصدر قائد شرطة ذي قار، محمد القريشي (أبو الوليد) الجمعة (29 تشرين الثاني 2019) أمراً بمنع إطلاق النار في الناصرية بعد اتفاق مع شيوخ العشائر.
وقال أبو الوليد، في شريط مصور: “يمنع إطلاق النار نهائيا”، مضيفا “وتسحب القطاعات الى داخل المديرية”.
يأتي هذا بعد لقاء أبو الوليد بعدد من شيوخ عشائر محافظة ذي قار، على خلفية محاصرة المتظاهرين لمقر قيادة شرطة ذي قار، وسط مدينة المتظاهرين، وحصول اشتباكات مع القوات الأمنية أسقطت عددا من القتلى والجرحى، واُحرقت عدد من المركبات التابعة للشرطة.
قبل ذلك اجتمعت عشائر محافظة ذي قار، الجمعة (29 تشرين الثاني 2019)، عقب الاحداث التي شهدتها المحافظة وسقوط عدد من الشهداء والجرحى، رافعة 11 مطلباً ومن بينها حل البرلمان وإقالة الحكومة ومحاسبة عضو خلية الأزمة الفريق جميل الشمري.
وشهدت مدينة الناصرية، منذ ساعات مبكرة من يوم أمس الخميس، اشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 100 شخصا، بنيران حية، انتهت بانسحاب القوات الأمنية، وحرق مقر فوج المهمات الخاصة، وسط المدينة.
قبيل ذلك، نفت شرطة ذي قار تدخلها بإحداث ما وصفته بـ”الخميس الدامي” في ذي قار، مبينة أن “القوات المنفذة للواجب من خارج المحافظة والتي قدمت من بغداد يوم أمس، وغادرت ارض المحافظة عصر اليوم”، وفقا لإعلام شرطة ذي قار.
وفي بيان ثانٍ وجهت مديرية شرطة ذي قار نداء إلى شيوخ عشائر المحافظة ناشدتهم “وبشكل فوري على ضرورة التدخل والتهدئة لمنع الفتن وحفظ الأمن وإيقاف نزيف الدم في المحافظة“.
وفي يوم أمس، اعلن محافظ ذي قار، عادل الدخيلي، الحداد ثلاثة أيام على أرواح شهداء التظاهرات، قبل أن يقدم استقالته، في نهاية اليوم نفسه.
وتشهد مدينة الناصرية، ومناطق أخرى في محافظة ذي قار، تظاهرات منذ الـ25 تشرين الأول الماضي، استكمالا لتظاهرة أخرى سبقتها بأسبوعين، تخللها حرق لعدة مقرات حزبية وعائدة لفصائل مسلحة، وقطع للطرق، ما اسفر عن اشتباكات أسفرت عن قتل أكثر من 60 متظاهرا، وإصابة المئات.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا