أعراض التهاب اللوزتين.. كيف نتجنب المرض في فصل الشتاء؟
أعراض التهاب اللوزتين في فصل الشتاء وطرق العلاج (تقرير سيو)
التهاب اللوز
يعاني كثيرون من التهاب اللوزتين في فصل الشتاء، ويكون دائمًا بسبب إصابة اللوز بعدوى فيروسية، كما تسبب العدوى البكتيرية خاصة العنقودية منها في التهاب اللوز بنسب ضئيلة تتراوح بين 15-30%، ما يطرح تساؤلًا مهمًا هل هناك طريقة يمكن بها تفادي المرض؟.
ووفقًا لعدد من الأطباء المتخصصين؛ فإن العلاج من التهاب اللوزتين ليس أمرًا مستحيلًا، ويمكن عن طريق بعض الأعشاب الطبيعية التغلب على المرض، كما أن طرق الوقاية خاصة أثناء فصل الشتاء ضرورية للغاية؛ وهو ما نوضحه لكم، ونطلعكم على أهم نصائح الوقاية، وأفضل طرق العلاج في التقرير التالي..
التهاب اللوز
ويصنف التهاب اللوز على أنه أحد أمراض الجهاز التنفسي العلوي التي تصيب الأنسجة اللمفاوية الموجودة على جانبي منطقة نهاية الحلق؛ وتتشكل على هيئة فص لين من اللون الأبيض الموجود على كل جانب.
وتتراوح فترة الشفاء التام من مرض التهاب اللوز بين 4-10 أيام وتساعد الأدوية والعلاجات المنزلية في التخفيف من أعراض المرض لحين وفاة الفيروس نهائيًا.
ورغم لجوء كثيرين لعملية استئصال اللوز في حالة إصابتها بالالتهاب المتكرر، فإن اللوز تلعب دورًا كبيرًا في حماية جسم الإنسان من خطر الإصابة بالعدوى والالتهابات خاصة في فصل الشتاء.
ويسهل تشخيص التهاب اللوز بشكل كبير عبر فتح الفم الذي يظهر تورمها وامتلاءها بالصديد والبكتريا، إضافةً إلى إصابة المريض باحتقان الحلق وسيولة الأنف، وانبعاث رائحة كريهة من الفم.
وتطبيقًا لمقولة "الوقاية خير من العلاج"، يمكن تجنب الإصابة بالتهاب اللوزتين في فصل الشتاء عبر اتباع النصائح التالية:
- احتفظ بالمناديل المعقمة أو الجل المعقم في زيارة الأماكن العامة وعدم القدرة على غسل اليدين
- تغطية منطقة الأنف والفم بمنديل ورقي عند العطس تجنبًا لانتشار الفيروس
- غسل اليدين بشكل دوري وخاصة في حال وجود أشخاص مرضى بالتهاب اللوز في المنطقة المحيطة
- تجنب الاحتكاك بالمرضى أو استخدام أدوات الطعام أو فرشاة أسنان الخاصة بهم تجنباً للانتقال الفيروس
أعراض التهاب اللوز
التهاب اللوز، من الأمراض سهلة التمييز خاصة أعراضها الواضحة التي تتمثل في احتقان الحلق، صعوبة البلع، تورم اللوز، ارتفاع درجة الحرارة رائحة الفم الكريهة الناتجة عن تراكم البكتيريا على اللوز.
إلى جانب سيلان الأنف، ألم الأذن والصداع المستمر وصعوبة الكلام وخشونة الصوت؛ لكن هل يمكن أن يكون التهاب اللوزتين معديًا؟.
تعتمد الإجابة عن هذا السؤال على طريقة العدوى في المقام الأول، فإذا كان التهاب اللوز ناتجًا عن حالة مرضية مزمنة لا يكون معديًا؛ أما في حالة إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي يصاب بها الشخص بمرض التهاب اللوز فمن المحتمل، وبنسبة كبيرة أن تكون الحالة معدية.
ويتطلب الأمر زيارة الطبيب بشكل طارئ في حالة استمرار الأعراض لمدة يومين كاملين أو ارتفاع درجة الحرارة أو الإصابة بالضعف والإرهاق.
أسباب التهاب اللوز
تمثل اللوز خط الدفاع الأول في الجهاز المناعي لجسم الإنسان؛ ومع ضعف عمل اللوز تتعرض لهجوم البكتيريا والفيروسات الذي يعد السبب الرئيس للإصابة بالتهاب اللوز.
ويصيب التهاب اللوز الناتج عن البكتيريا الأطفال بين 5-15 عامًا، في ما يتعرض الأطفال الأقل سنًا لخطر الإصابة بالتهاب اللوز الناتج عن الفيروسات في المقام الأول.
ويظهر التهاب اللوز بشكل كبير في الأطفال مقارنة بالبالغين خاصة فترة الدراسة، حيث تكون هناك فرص مضاعفة لانتقال المرض من طفل لآخر نتيجة التواصل المباشر بين الأطفال.
مضاعفات التهاب اللوز
لالتهاب اللوز العديد من المضاعفات الخطيرة والنادرة التي تظهر في حال عدم تناول جرعة المضاد الحيوية بشكل كامل أو التشخيص الخاطئ للمرض، إليك أشهر مضاعفات التهاب اللوز :
الحمي الروماتيزمية، والتي تصيب المفاصل والقلب والعديد من أنسجة الجسم الأخري.
التهاب كُبيبات الكلى، والذي ينتج عن حدوث اضطراب في الكلى نتيجة إصابة الجسم بكتيريا المكورات العقدية.
التسبب في حدوث جفاف الجسم وخاصة عند الأطفال نتيجة عدم قدرتهم على القيام بعملية البلع لما تصاحبها من ألم شديدة.
عدم القدرة على التنفس نتيجة انسداد المجري التنفسي وخاصة أثناء النوم.
حدوث خراج حول منطقة اللوز، والذي بظهور نتيجة حدوث عدوى شديدة لتجمع الصديد في المنطقة الخلفية للوز.
علاج التهاب اللوز في المنزل
تساعد العديد من العلاجات المنزلية بالمساهمة في تقليل أعراض التهاب اللوز بدرجة كبيرة ومن دون أي أعراض جانبية التي من بينها تخفيف احتقان الأنف، العطس وصعوبة البلع، وحشرجة الصوت؛ إليكم أشهرها:
الزنجبيل
يساعد الزنجبيل على علاج التهاب اللوز لما يحتويه من مواد مضادة لديها القدرة على محاربة البكتيريا، وينصح بمزج مسحوق الزنجبيل والماء الساخن ثم إضافة مقدار متساوٍ من عصير الليمون والعسل؛ وللحصول على أفضل نتائج ينصح بتكرار الوصفة السابقة 3 مرات يوميًا لمدة أسبوع كامل.
المشروبات الدافئة
الإكثار من المشروبات الدافئة يساعد على التقليل من أعراض التهاب اللوز، خاصة التي تحتوي على الليمون والعسل.
الملح
يساعد الملح على التخلص من البكتيريا المسببة للالتهاب، إضافة إلى تعقيم منطقة الفم و مساعدة الدم على التدفق في المنطقة بشكل أسرع مما يعجل عملية الشفاء.
وينصح بخلط ملعقة كبيرة من الملح مع كوب كبير من الماء الدافئ (250 ملل)، والغرغرة لـ3-4 مرات يوميًا لأسبوع كامل.
زيت جوز الهند
لا تتعجب كثيرًا، حيث أكدت أحدث الدراسات الطبية أن لزيت جوز الهند، قدرة كبيرة على تخفيف آلام التهاب اللوز والتقليل من الالتهاب عبر تليين الأغشية المخاطية المحيطة بمنطقة اللوز والحلق.
وينصح بتناول ملعقة واحدة من زيت جوز الهند وإبقائها داخل الفم لفترة مع وضع الرأس بزاوية مائلة لوصول الزيت إلى اللوز والتقليل من الاحتقان.
كما يمكن خلط مقدار متساوٍ من عصير الليمون والجوز الهند وتناول معلقة واحدة من المزيج بعد تدفئته في الميكرويف 2 مرة يومياً لمدة أسبوع.
يمكن تناول ملعقة من زيت جوز الهند مباشرةً، أو إضافتها إلى الحساء، أو إلى الشاي الساخن مرة أو مرتين في اليوم.
أقراص الاستحلاب
لا تحتاج أقراص الاستحلاب لوصفة طبية ،حيث يمكن تناولها بكميات معتدلة لا تتجاوز 12 قرصاً يومياً للتقليل من آلام الحلق؛ وتعد أقراص الاستحلاب بنكهة العسل والليمون، العرقسوس من أفضل الخيارات الموجودة في الأسواق .
الآيس كريم والمثلجات
على عكس الشائع فإن تناول المثلجات بشكل عام يهدأ من التهاب اللوز وخاصة للأطفال التي لا تحبذ تناول الشوربات الساخنة أو الوصفات المنزلية الأخرى.
حبوب الفلفل الكاملة
مزج مقدار متساوٍ من حبوب الفلفل الأسود الكاملة عصير الليمون والملح ويترك المزيج على النار ليغلي لمدة دقائق كاملة ثم يترك ليبرد ويشرب بدون تحلية أو يمكن الاستعانة بمعلقة عسل واحدة فقط لتقبل طعمه.
ولأفضل نتائج ينصح بتناول المزيج من 2-3 مرات في اليوم الواحد والاستمرار على متابعه الوصفة لمدة أسبوع كامل.
أعشاب لعلاج التهاب اللوز
تتميز العديد من الأعشاب بمجموعة من الخصائص الطبية التي تمنحها القدرة على علاج التهاب اللوز والتخفيف من أعراضه، إليك أشهرها:
- عشب القسط الهندي، يستخدم مغلي العشبة في الغرغرة والتقطير في الأنف للتخلص من الاحتقان والانسداد.
- البابونج، يمكن تناوله كشاي بعد تحليته بالعسل الأبيض، أو الغرغرة بمغلي العشب للتخفيف من آلام اللوز.
- زلق الدردار، يساعد على إنتاج طبقة رقيقة تعمل على حماية الحلق وتهدئة الالتهاب، ولأفضل نتائج امزج لحاء شجرة الدردار مع قليل من الماء الدافئ والعسل وابتلاع مقدار معلقة واحدة منه.
- عشبة البيلسان، تغلي مقدار معلقة صغيرة منها على كوب ماء ويتم تناوله دافئاً؛ للتخلص من التهاب اللوز والاحتقان.
- تساعد المرمرية على التقليل من التهاب اللوز، يمكن تناولها على شكل شاي بعد التحلية او الغرغرة بمغلي المرمرية الدافئ بدون أي إضافات.
- القنفذية أو ما يعرف بـ شاي الإشنسا، يساعد على التخلص من تورم اللوز وتقوية الجهاز المناعي لجسم الإنسان، وينصح بإضافة مقدار ملعقة صغيرة من شاي الإشنسا إلى كوب من الماء المغلي وشربها دافئة.
- تساعد الأوريجانو، على القضاء على البكتيريا المتسببة في التهاب اللوز، إضافةً إلى تطهير الفم ومنطقة الحلق، وينصح بنقع معلقة كبيرة من عشبة الأوريجانو في كوب من الماء المغلي وتناولها دافئة.
أدوية لعلاج التهاب اللوز
يختفي مرض التهاب اللوز في مدة تتراوح بين 4-10 أيام، ويتركز علاج التهاب اللوز في التخفيف من أعراض المرض بشكل أساسي.
ويصف الأطباء العديد من مسكنات الآلام كبنادول، الإيبوبروفين، الباراسیتامول وغيرها من الأدوية غير الستيرويدية.
إلى جانب بعض مخفضات الحرارة والمضادات الحيوية في حالة إذا كان الالتهاب نتيجة عدوى بكتيرية التي يراعى فيها وزن وعمر المريض.
أما في حال فشل الأدوية في التخلص من التهاب اللوز أو تكرار الإصابة بالتهاب اللوز 3-4 مرات سنويًا، أو تسبب اللوز في إحداث تشوهات في نمو الفك والأسنان أو صعوبة في التنفس تصل إلى الاختناق، فيلجأ الأطباء في الحالات السابقة إلى عملية استئصال اللوز.