أرنو إليكَ.. وروحي مَسَّها أرَقُ،
والقلبُ مِن لوعةِ الأشواقِ مُحتَرِقُ
خُذني إليكَ؛ فإنَّ العشقَ أغرَقَني،
وأنت وَحدَكَ تُنجي مَن بهِ غَرَقُ
خُذني إليكَ.. دُموعي كُلَّما سُكِبَتْ..
علىٰ الرَّسائِلِ.. أنَّ الحِبرُ والوَرَقُ!
وما ذَكَرتُكَ -يومًا- بعد فُرْقَتِنا..
إلَّا ويَنتابُ قلبي: الحُزنُ والقَلَقُ
لو أَنَّ قلبيَ يا مَحبوبِ مِنْ حَجَرٍ..
والدَّمْعُ يَهْمِي عَلَيهِ.. كادَ يَنفَلِقُ!
ولو رآنِيَ أعدائي.. لَرَقَّ لِيَ الْـ
ـأَعداءُ والدَّمْعُ مِنْ عَينَيَّ يَندَفِقُ!
خُذني إليكَ.. فلَيسَ الصُّبْحُ مُنفَلِقًا
كأنَّما النُّورُ مِنْ عَينَيكَ يَنبَثِقُ!
والنَّاسُ في اللَّيلِ مثل النَّجْمِ واحِدُهُمْ،
وأنتَ كالقَمَرِ الوضّاءِ.. تَتَّسِقُ!
خُذني إليكَ.. فَرُوحي تَشتكي ظَمَأً،
وأنتَ: زَمْزَمُ، والغَيثُ الَّذي يَدِقُ
وأنتَ مِمَّنْ إذا ما عاهَدوا.. صَدَقُوا
وأنتَ -وَحدَكَ- مَنْ قلبي بِهِ يَثِقُ
عاهَدتَّني قَبلُ أنَّا: (لا يُفَرِّقُنا..
شَيءٌ)، فكيفَ أرانا اليومَ نَفتَرِقُ؟!
خُذني إليكَ.. ولَو طَيفًا تُعانِقُهُ
إن كانَ شَقَّ اللِّقَا، أو شَطَّتِ الطُّرُقُ
فالعاشقانِ إذا جِسْماهُما افْتَرَقَا..
تَفنىٰ المسافاتُ، والأرواحُ تَعتَنِقُ!
لقائلها