نشر الجيش العراقي، اليوم الخميس، العشرات من الدبابات والعربات المدرعة في مدينة النجف جبوبي البلاد، في أعقاب إحراق متظاهرين، ليلة أمس، القنصلية الإيرانية في المدينة، وما رافقها وتلاها من أعمال عنف، فيما أسفرت المواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية في عدد من المحافظات عن سقوط 34 قتيلاً، حسب حصيلة أولية.
وقتل 3 أشخاص وأصيب 70 آخرين، اليوم في النجف، بالطلق الناري والاختناق بالغاز في مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين.
ووفق مصادر من المدينة، فقد نشر الجيش العراقي دبابات وعربات مدرعة قرب العتبات الدينية في محافظة النجف، خشية اقتحامها من قبل المتظاهرين.
ودفعت قوات الأمن بتعزيزات كبيرة إلى ساحة الصدرين في النجف، استخدمت الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل لتفريق المتظاهرين.
وتأتي مظاهرات الخميس رغم حظر التجول الذي فرضته السلطات، الأربعاء، بعدما أحرق متظاهرون القنصلية الإيرانية في النجف، بيوم دام شهدته المدينة.
إلى ذلك قُتل 34 متظاهراً وأصيب نحو 125 آخرين، اليوم الخميس، إثر قمع قوات الأمن للاحتجاجات الشعبية بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، جنوبي البلاد، والعاصمة بغداد، في حين أعلن الجيش العراقي تشكيل خلايا أزمة في سبيل ما سماه «ضبط الأمن وفرض القانون» في المحافظات.
وقالت مصادر طبية، إن قوات الأمن العراقية قتلت بالرصاص 28 محتجاً على الأقل، في مدينة الناصرية، في حين قتل 4 آخرون خلال قمع الأمن لمتظاهرين في العاصمة بغداد، كما قتل متظاهرين إثنين بإطلاق نار قرب قنصلية إيران في النجف الأشرف.
وأقالت الحكومة العراقية الفريق جميل الشمري، رئيس خلية الأزمة في ذي قار العراقية؛ على خلفية أحداث الناصرية وسقوط العدد الكبير من القتلى بين صفوف المتظاهرين.
وكان الجيش العراقي قد أعلن عن تشكيل «خلايا أزمة» تضم قيادات عسكرية لضبط الأمن وفرض القانون في المحافظات، بعد ساعات من اقتحام المتظاهرين قنصلية إيران في النجف، جنوبي البلاد، وإضرام النيران فيها.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا