تداول ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو قالوا إنه يظهر قوات من فرقة الرد السريع في مدينة الناصرية جنوبي العراق يطلقون الرصاص الحي على المتظاهرين.
وتظهر اللقطات، التي لم يتسن للحرة التحقق من مصداقيتها، أكثر من 10 أشخاص بزي عسكري يطلقون الرصاص الحي بشكل كثيف.
ويسمع في الفيديو أصوات “مرعبة” لإطلاق العشرات من العيارات النارية.
وقال ناشطون، إن المتظاهرين ردوا على إطلاق النار بإحراق مقر فرقة الرد السريع في الناصرية. وأظهرت صور أعمدة من الدخان تتصاعد من المقر.
وتحدث ناشطون عن “مجزرة” في الناصرية، وعن تناثر العديد من جثث الضحايا على الطرقات.
وحسب مصادر الحرة، ارتفع عدد ضحايا إطلاق الرصاص الحي في الناصرية إلى 16 قتيلا وأكثر من 150 جريحا، وهي أرقام مرشحة للزيادة.
ووقعت الاشتباكات في الناصرية بعد سيطرة متظاهرين على جسري النصر والزيتون وسط المدينة قبل أن تستعيدها القوات الأمنية بالقوة.
وغداة التوتر الذي تشهده ذي قار ومحافظات جنوبية أخرى، قررت بغداد إرسال قيادات عسكرية إلى عدد من المحافظات من أجل “المساعدة على ضبط الأمن”.
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش العراقي، في بيان: “لأهمية ضبط الأمن وفرض القانون في المحافظات وحماية المؤسسات والمصالح العامة والخاصة وحماية المواطنين”، تم تشكيل خلايا أزمة برئاسة المحافظين بتوجيهات رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي.
وحسب البيان، تقرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في خلية الأزمة، لتتولى القيادة والسيطرة على كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظات ولمساعدة المحافظين في أداء مهامهم.
وعم التوتر مدينة النجف يوم أمس الأربعاء عندما أضرم متظاهرون النار في القنصلية الإيرانية، وهو ما أدانته الخارجية العراقية بشدة.
وهتف مئات الشباب “إيران برا” من داخل المجمع الدبلوماسي، كما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وطالبت إيران العراق الخميس باتخاذ “اجراءات حازمة ومؤثرة” ضد من أحرقوا قنصليتها في مدينة النجف الشيعية المقدسة.
وكانت القنصلية الإيرانية في كربلاء تعرضت لغضب المتظاهرين في وقت سابق من هذا الشهر، لكن قوات الأمن العراقية ردت ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.
ويطالب المتظاهرون في العراق برحيل الأحزاب السياسية والميليشيات المدعومة من إيران والتي تتحكم بمفاصل الحياة السياسية في البلاد منذ 16 عاما.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا