وأسدل الليل الستار
حين يسدل ليلي ستائره
ويحل السكون
ويبدأ الظلام يغلف المكان
والنجمات يتراقصن فوق الغمام
أسمع همس حبك ينبض بداخلي ...
يخبرني حكاية النهار ..
و يغني لي أجمل أشعار ...
وما بين كلماته والحروف
أغفو كالطفلة المدللة
بين ذراعيه ..
ثم تأتيني حُلما ..
كي تخبرني كم أنت غارق في العشق ...
وكيف أحرقك الشوق ...
وقد تعبتٙ من شدة الخفقْ....
تتسلل في الخفاء ...
لتسرق تهويدة حب ...
وتعود من حيث تسللت ...
لتغفو بسلام ....
وقد حملت معك شرارة أمل.. لتشعل فيها فانوس حب كان قد انطفأ منذ زمن ...
أستيقظ من حلمي لأراك وهمًا ...
وحروفك تبددت مع ذلك الضباب المتكاثف على نافذتي ...
سئمتك شبحًا يطارد نومي
وسئمت أنين نغماتك كروح تلفظ أنفاسها الأخيرة....
أرجوك يا ليلي لا تسدل ستائرك المخملية
قبل أن أجد نهاية الرواية المختبئة بين تلافيف عتمك ...
انتظرني أيها الليل كي أرسم طيفه شعرا من حروف ..
و حنينه هي الحركات ...
ثم
أقلب فنجاني لتخبرني تلك النجمات ...
ببعض سخافات ...
عن سيد العشق الذي فدىً للحب مات ...
فأقهقه بعلو الصوت
وأصرخ : إلا الموت ..
هل صدقتٙ هذا أيها الليل ؟؟؟
وكأننا على عتبات النهاية
وكأنني بشهرزاد تتوسل بصيص أمل ببزوغ فجر جديد ...
و ينطق ديك الفجر
كفاك يا شهريار أما تعبتْ ؟؟؟
أميمة ....