من أنا؟
أنا ساعة جدارٍ معلقةٌ
على شعورك..
أنا ساعةٌ
عقاربها خفيةٌ
ترسم توقيتها
على غيابك
أو حضورك..
أنا هناكَ
في الهوامشِ
قبلَ البدايةِ
بعدَ النهاية
بين الفواصل والنقاط
أنا كل فراغٍ -يا سيدي-
في سطورك..
للمخاوف جدران سميكة
ولقلوبِنا -حين نود-
سيقانٌ رشيقة..
نتجاوز الجدران بالقفزات
ثم نزودك بختم الحقيقة
فتبصرها سراب..
تتجاوز الجدران والعتبات
والأبواب..
لتنطق بالنهاية
أن كل الأشياء كانت
مجرد كذبات محاكة
بأيدي القدر الرقيقة
وأن إيمانك
بقمر ال"رجاء"
هو فقط
ما صافحت في حياتك
من أذرع الحقيقة..
منقول