لايعرف كيّف يُفسر وضعه أكثر ..
في الطرف الآخر مِن اليَقِين ، جَلس يَمسح العرق من جبين صموده المجعّد !
يُهمهم ..
ماعَساي أن أفعل الآن ؟
الكل منطوي على نفسه إلا أنا أحوم في دقّة الوقت النافذ وكأنني الوحيد الذي انفلت تائهاً عن مَشيمته !
أركدتني الوحدة ..
افترش روحي أرضاً يَتكاثرُ فيها الغموض والعجز ، ذاك العجَز الذي سَرقَنِي مِن كُل شيء حتّى مِنكِ يـ نور !
.
هدوءٌ يَطوِي المكان .. هِلامياتٌ فارغة
يلتفت هو للوراء .. فلقد تركَ الحياة بَعيداً عن أحضان رفيقته !
ونور تَركته يتسلّل مِن تَحت أنقاض جَرِيدته اليوميّة وعاداته المُستهترة في الكتابة
يَغطٌّ بَعيداً عنها .. يَزحف على إمتداد اللغة
وإخراجٌ كان جمِيلاً مُلطّخاً بـ الأسرار يَتشابكُ معه هُناك فِي مَنفى الهَرب !
يَعود ..
يُمزّق رأسه الذِي ارتقاه كـ رِيحٍ لحياة لاتقبل المُساوماتِ والهُدنة !
حَسناً .. أسرقِيني الآن يـ نور
هَل أتِيت ؟
نعم .. كُنت هُناك .. أُفسّر رأسِي بـ المَقلوب !
.
انتهى