ما كانَ أروعَ ما لديكَ وأروعَك!
ما كانَ أجبنَهُ اللِّقاء وأشجَعَك!
ما كانَ أحلانا ونفهمُ بعضنا
إن رُحتَ تطرحُني ذهبتُ لأجمعَك
إن رُحتَ عنّي جئتُ نَحوَكَ مُسرِعًا
أو رُحتَ تقلعني ذهبتُ لأزرعَك
أولستَ تذكُر يومَ أنتَ سبَقتَنِي؟!
ما كانَ أبطأَنِي إليكَ وأسرعَك!
ولقيتُ في يومِ الصّبابةِ مصرعي
ولقيتَ في يومِ الصّبابةِ مصرعَك
أوَما اتّفقنا أن نمُوتَ معًا وأن
نحيا معًا؟! تبقى معي، أبقى معَك!!
قُل ما تشاءُ، ومُر تُطَع، يا سيّدي
أنا تحتَ أمرِكَ، أستعِدُّ لأسمعَك
أقسمتُ باللهِ العظيمِ بِأنّني
مهما قطعتَ وصالَنا لن أقطعَك
إن كُنتَ تفجعني بفقدِكَ مِن يَدِي
ما كُنتُ بالفقد الأليمِ لأفجعَك
ولئن يكُن فلَتانُ طبعِكَ ضرّنِي
قسَمًا سأحرصُ دائمًا أن أنفعَك
إن كُنتَ عن بعضِ الغرامِ منَعتَني
ما كُنتُ عن بعضِ الغرامِ لأمنعَك
لكِن تأكّد أنني، يا سيّدي
كالظِّلِّ بعدَكَ، قد وُجِدتُ لأتبعَك
فافرد جناحَكَ لي وضُمَّ إليكَ مِن
رَهبٍ فؤادًا لن يضِلَّ ويخدعك
اضمُم فؤادًا طالما لوّعتَهُ
وبِدَورِهِ هُوَ طالما قد لوّعَك
البَينُ أجرى يا حبيبي مدمعي
وأظنُّ أنّ البَينَ أجرى مدمعَك
يوم الوداعِ رحلتَ ما ودّعتَنِي
وبكى عليكَ القلبُ لمّا ودّعَك
إپراهيم طلحة.