"بهذي البلادْ!
يَدورُ الصِّراعُ كسوقِ المَزادْ:
بأيِّ اللصوصِ سَيُرعي الكَسادْ؟
لدى أيِّ جِلْفٍ يكونُ العِتادْ؟
على أيِّ وَغْدٍ سيرسو الفَسادْ؟
وتَعلو الدّلاءُ.. وتهوي الدّلاءُ
فيُشرِقُ لَيلُ المُبيدِ الجَديدِ
ويَغرُبُ لَيلُ المبيدِ المُبادْ.
ويَجري البلاءُ بهذي البلادْ
كفيلمٍ مُعادْ!
بهذي البلادْ
تَسيلُ الدِّماءُ.. ويَجري المِدادْ.
تُعادُ البَسوسُ
وتَفني النُّفوسُ
وتأتي الدُّروسُ وتمضي الدُّروسُ
ولا تُستَفادْ.
كذلكَ كانتْ
كذلكَ أمسَتْ
كذلكَ تبقي ليومِ المَعادْ!
بلادي تُسَمّي بلادَ السَّوادْ..
لِطُولِ الحِدادْ!"
- أحمد مطر