قلوني حين ساء الحال قومي
ومن نسب العروبة أنكروني
وقد أهديتهم يا ناس قلبي
وقد أسْكَنتُهُمْ تحت الجفونِ
فماذا صار منهم ؟ غير مكرٍ
وبغضٍ فاق ألوان الدجونِ
يضيقون الحياة علي خناقا
ولو تحت الثرى أن يدهسوني
أسامحهم على الأخطاء مرارا
ومن أحقادهم ما سامحوني
وكنت لكم من الأخطارِ درعا
وسيفِ الغدرِ أو مكرِ السَّنونِ
ومثل مظلة (من)حرٍّ أقيهم
ومن مَطَرَ السماءِ كمثلِ نونِ
أشاهد في عُيُونِهِمُ لهيبا
كَنَارِ الحَشْرِ في يومِ المنونِ
لماذا الحقد يا قومي لماذا
أليس الغِمْرُ بوَّابَ السجونِ ؟
سأهجر أرضيَ الأولى كطه
إلى بلد المحبة والفنونِ
ومهما صار منهم لم يزالوا
ورب الكون في نوني العيونِ
لأنّ الغِمْرَ ليس له مكانٌ
بأعماقي ولا حُمَّى الظنونِ
محمد صالح اليحياوي