 استغراب جماهيري من صمت الاتحاد لإهمال دعوة لاعبين جدد
 بغداد / حيدر مدلول
تنتظر منتخبنا الوطني لكرة القدم مهمة انتحارية أمام مضيّفه المنتخب القطري بطل كأس آسيا لكرة القدم 2019 في الديربي الخليجي الملتهب
الذي سيجري بينهما على ملعب خليفة المونديالي بالعاصمة القطرية الدوحة بالساعة السابعة والنصف مساء اليوم الثلاثاء بتوقيت بغداد في افتتاح منافسات النسخة الرابعة والعشرين من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي ستستمر مبارياتها حتى يوم الثامن من شهر كانون الأول المقبل بمشاركة منتخبات السعودية والكويت والإمارات واليمن والعراق وعُمان والبحرين وقطر.
وتعرّض الملاك التدريبي لمنتخبنا الوطني بقيادة السلوفيني سريتشكو كاتانيتش الى صدمة في غضون يومين فقط من وصوله صباح يوم الأربعاء الماضي الى العاصمة القطرية الدوحة قادماً من العاصمة الأردنية عمّان للدخول في معسكر تدريبي قصير تحتضنه ملاعب جامعة قطر حيث كانت الصدمة الأولى من إدارة نادي بيرسبو ليس الإيراني وإدارة نادي الإسماعيلي المصري اللتين رفضتا بشكل قاطع الطلب الرسمي الذي وصلهما من قبل اتحاد كرة القدم للاستفسار بشأن إمكانية السماح للاعبين بشار رسن وهمام طارق في الانضمام الى صفوف أسود الرافدين نتيجة عدم الاعتراف بالبطولة الخليجية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم ووضعها ضمن أجندته للعام 2019 تليها الصدمة الكبيرة في فشل الاجتماع الذي عقده وفد من الاتحاد برئاسة علي الأسدي مع وفد من نادي الشرطة الرياضي للتوصل الى صيغة معيّنة بشأن السماح حتى للاعبين فقط من بين الثمانية (محمد حميد وضرغام إسماعيل وسعد ناطق وعلاء علي مهاوي وعلي فائز وصفاء هادي وأمجد عطوان وعلاء عبد الزهرة) المتواجدين في القائمة النهائية المكونة من 21 لاعباً فقط بالعودة الى صفوف المنتخب حيث أبدت إدارة النادي تمسّكها الشديد بخدماتهم بناءً على رغبة المدرب الصربي أليكسندر أيليتش ببقائهم الى جانب زملائهم الآخرين من أجل تعويض فقدان خمسة من أبرز نجوم القيثارة الخضراء في لقاء فريق نواذيبو الموريتاني الذي أقيم مساء أمس الأثنين على ملعب الخور الرياضي ضمن منافسات دور ثمن النهائي من بطولة كأس محمد السادس للأندية العربية لكرة القدم.
وأنخرط 13 لاعباً في الوحدات التدريبية الثلاث الاخيرة التي خاضها أيام السبت والاحد والاثنين على ملاعب التدريب بجامعة قطر وملعب خليفة الدولي في حالة فريدة لم يشهدها منتخبنا الوطني لكرة القدم منذ مشاركته في بطولة كأس الخليج العربي الرابعة لكرة القدم في العاصمة القطرية الدوحة وأثارت حيرة ودهشة واستغراب الشارع الرياضي العراقي الذي لم يصدق من وقوف مجلس إدارة اتحاد الكرة صامتاً ولم يلجأ الى تحرّك سريع للضغط على السلوفيني سريتشكو كاتانيتش في دعوة لاعبين جُدد ممّن يلعبون في صفوف الاندية المحلية التي تشارك في دوري الكرة الممتاز من بين القائمة الأولية المكونة من 32 لاعباً الذين تم اعتمادهم من قبل اللجنة المنظمة للبطولة وخاصة إنها تضم نجوماً سبق لهم المشاركة للدفاع عن سمعة الكرة العراقية في بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2019 وبطولة الصداقة الدولية الودية والنسخة التاسعة من بطولة غرب آسيا لكرة القدم.
ويخشى المحللون والنقاد والمتابعون لشؤون الكرة العراقية أن يتلقّى منتخبنا هزيمة ثقيلة من قبل مضيفه المنتخب القطري لكرة القدم الذي سيحظى بدعم هائل من قبل انصاره التي ستقف ورائه على ملعب خليفة المونديالي أن يقلل من حظوظ فرصة تواجده في دور الأربعة من البطولة الخليجية ولاسيما إنه سيخوض مباراة في غاية الأهمية سيكون وزنها من العيار الثقيل أمام شقيقه الإماراتي في الساعة الخامسة والنصف مساء يوم الجمعة المقبل ضمن الجولة الثانية من الدور الأول لحساب المجموعة الثانية ولقاء غير سهل مع المنتخب اليمني لكرة القدم المتطوّر في الساعة الخامسة والنصف مساء يوم الأثنين الموافق الثاني من شهر كانون الأول المقبل ضمن الجولة الثالثة والأخيرة على ملعب عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل الرياضي.
من جهته أنهى الاسباني فليكس سانشيز من وضع لمساته النهائية على خطة مباراة العراق الافتتاحية والتشكيلة الاساسية والتي يعوّل عليها كثيراً في الفوز بها من أجل التقدم خطوة نحو التأهل الى المربع الذهبي للبطولة عن المجموعة الأولى التي تضم الى جنبهما منتخبي الإمارات واليمن بعد أن قام بجانب ملاكه المساعد بدراسة المنتخب العراقي بصورة جيدة من خلال المباراتين الماضيتين اللتين لعبهما في العاصمة الأردنية عمّان أمام منتخبي إيران والبحرين بالتصفيات الآسيوية المشتركة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وكأس آسيا لكرة القدم 2023.
ويعوّل سانشيز على الخبرة الكبيرة التي أكتسبها لاعبيه من خلال البطولات السابقة التي خاضوها خلال العام الجاري وتقف في مقدمتها النسخة السابعة عشرة من البطولة الآسيوية لكرة القدم التي أحرز لقبها لأول مرة وكذلك بطولة كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم وجولة الذهاب من التصفيات الآسيوية المشتركة حيث سبق له وأن حقق فوزاً غالياً على المنتخب العراقي بهدف نظيف سجله المدافع بسام الراوي حيث جهّز منتخباً عماده اللاعبون الذين اختارهم في قائمته النهائية لهذه البطولة التي يتطلّع فيها الى نيل لقب رابع في الدوحة.
ومن جهتها قرّرت اللجنة المحلية المنظمة للبطولة بالاتفاق مع الاتحاد الخليجي لكرة القدم فتح أبواب ملعب خليفة الدولي لدخول الجماهير عبر بوابته الالكترونية لحجز إمكانها على المدرّجات كلا حسب رقم تذكرته قبل ثلاث ساعات من موعد الحفل الافتتاحي البسيط الذي سيكون في الساعة السادسة والربع مساء اليوم الثلاثاء تلافياً لحدوث ازدحامات حيث تم تحديد أبواب دخول المشجعين القطريين والعراقيين والإعلام الرياضي بمختلف مسمّياته وأصحاب الدعوات من الشخصيات المحلية والخليجية والعربية الذين تم دعوتهم من قبل الاتحاد القطري لكرة القدم.
الجدير بالذكر أن القائمة النهائية للمنتخب الوطني لكرة القدم التي أعتمدها السلوفيني سريتشكو كاتانيتش تتألف من اللاعبين فهد طالب ومحمد حميد وجلال حسن وأحمد إبراهيم وسعد ناطق وميثم جبار وعلي فائز مصطفى محمد جبر وعلاء علي مهاوي وأمجد عطوان وإبراهيم بايش وعلي عدنان ومهند علي كاظم وعلاء عبد الزهرة وعلاء عباس وصفاء هادي ومحمد قاسم وشريف عبد الكاظم ومحمد رضا وحسن حمود.