نعم دولة الرئيس سترحل غير مأسوفا عليك عاجلا أم آجلا
وستحاكم قاتلا لابناء شعبك ومتواطئا في نهب أموالهم لصالح عصابة إقليم كردستان الخارجة عن القانون ..
لم يكن لأحد أن يتصوّر أنّ عادل عبد المهدي المعارض للديكتاتور المجرم سيتحوّل إلى قاتل لأبناء شعبه وسيوغل في سفك دمائهم دون أن يرّف له جفن
لا لشيء إلا لحماية الطبقة السياسية الفاسدة المجرمة التي جائت به رئيسا للوزراء ..
ولم يكن لأحد أن يتصوّر أنّ هذا الرجل الذي تباهى بوصية والده مرارا عبر وسائل الإعلام
كان يستخدم هذه الاكذوبة وسيلة للوصول إلى كرسي رئاسة الوزراء ..
وحين تحقق هذا الحلم تبيّن أنّ الورقة التي ادعى إنّها استقالته بناء على وصية والده كانت فارغة
ولم يكتب فيها إلا جملة واحدة (لن استقيل مهما كان الثمن) ..
كان من الممكن يا دولة الرئيس أن ترحل بعيدا قبل الخامس والعشرين من تشرين الأول
ولكن بعد هذه الدماء التي سفكت والتي تجاوزت الستة عشر ألفا بين جريح وقتيل ..
لم يعد ممكنا قبول استقالتك من دون محاكمة عادلة ستحاكم فيها قاتلا لأبناء شعبك ومتواطئا بنهب أموالهم لصالح عصابة إقليم كردستان
التي تحالفت معها وتحالفت معك
نهايتك دولة الرئيس باتت قريبة ولا أحد سيدافع عنك حتى من أقرب المقرّبين لك
أو يوقف هذه الثورة حتى تتحقق كامل مطالبها في الإصلاح والتغيير وقلع جذور الفساد من أساسها ..
فإذا كان الشعب هو مصدر السلطات , فإنّ الشرعية الثورية كافية لإجراء التغيير المنشود واقتلاع نظام الفساد والمحاصصات من جذوره ..
فحين تعجز الشرعية الدستورية عن التغيير المطلوب وحين يكون الدستور عاجزا عن تلبية مطالب الثورة في الإصلاح والتغيير
فلا بديل عن الشرعية الثورية في استبدال نظام الحكم القائم وأولى خطوات هذه الشرعية
هو تجميد العمل بالدستور الحالي وتشكيل حكومة مؤقتة تقوم بمهمة إعادة كتابة الدستور الحالي
وإجراء انتخابات جديدة وفق قانون الانتخابات الفردي ووفق مفوضية مستقلة جديدة للانتخابات
بعيدة كلّ البعد عن الأحزاب الحاكمة الفاسدة ..
وتجميد العمل بالدستور هو أولى مهمات هذه الثورة وبدون هذا الإجراء الثوري
لا أحد يستطيع أن يتقدّم خطوة واحدة باتجاه تفكيك هذا النظام الفاسد ..